ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون !

١/ في سقوط الطائرة الروسية عبرة ، كان على متنها أكثر من سبعين فنان اوكسترا قادمون إلى حلب للاحتفال بنصرهم على فقراء أهل الصاخور والميسر والشعار ، سقطت الطائرة وتحطمت لماذا ؟ فهي حديثة الصنع ، وزودت بالوقود من أقرب مطار ، وقائدها له خبرة طويلة في الطيران ، لماذا سقطت ؟

 إنها دعوات المظلومين من حلب .

الملحدون يضحكون من هذا الكلام ، فمن يقول : لا إله والحياة مادة ، لن يعجبه هذا المنطق ، لكن الذين يهتفون دائما الله أكبر يقولون لي صدقت ، ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) ٤٢ ابراهيم  . 

فإلى أهالي حلب الذين فرحوا بنصر جماعة ماركس ولينين أقول لهم ابعثوا برقية تعزية إلى سادتكم كما فعل آسيادكم !!!

٢/ من دروس معركة بدر أن رؤوس الكفر الناجين تحدثوا أن بعض القتلى كانت رؤوسهم تسقط دون أن يروا سيفا ، فسمع شاب حديثهم فقال تلك الملائكة ، أجل تلك الملائكة ، إن ربنا جل جلاله وعظم سلطانه قال ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ، ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى ) ١٧ الانفال 

فنقول للمؤمنين لا للملحدين ( إن بطش ربك لشديد ) ( وأملي لهم إن كيدي متين ) الاعراف ١٨٣

 ( وكذلك أخذ ربك القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) ١٠٢ هود ، ومن هدي الإسلام من أعان الظالم على ظلمه سلطه الله عليه ، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين  ، ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ٢٦ إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولايلدوا إلا فاجرا كفارا ٢٧ ) نوح 

٣/ أين أقام المفتي الضال احتفاله مع سيده بالمولد ، أقامه في جامع العالم الجليل عبد الكريم الرفاعي لكنه غير اسمه إلى جامع الأكرم ، ولعله أخذه من اسم الشيخ المكرمي شيخ الطائفة الإسماعيلية في نجران جنوب السعودية 

فحتما وبالتأكيد ليس من قوله تعالى ( اقرا وربك الأكرم ) 

لأن المفتي الضال لايرجو لله وقارا ، ولا يأبه لقول الله ولالقول رسول الله عليه السلام ، غطس في الوحل وقال لاعودة ( مرة وصارت ) !!

 رحم الله الشيخ منير الغضبان عندما سماه المفتي الضال ، وآمل من تلميذنا العاق عندما يقرأ سورة الحمد وعندما يصل إلى قوله تعالى ( ولا الضالين ) عليه أن يشير باصبعه  إلى نفسه ، نعم فأنت من الضالين ، ولذا استعمل تحيتهم ( شالوم )

في حفلات مدينة الباب وفي مساجدها كان يقول ويشير إليّ استاذي في علم الأصول ، وأشهد الله أنك لم تحضر لي درسا واحدا لأنك كنت مشغولا بتدريب طلاب العلم الشرعي على شعار وحدة حرية اشتراكية !

اتق الله أيها الضال فيوم الحساب قريب ، وهناك تبيض وجوه وتسود وجوه  ، يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، ياليتني لم اتخذ فلانا خليلا ، لقد اضلني عن الذكر بعد إذ جاءني .

ولانقول شالوم ، ولا نقول عم صباحا ، بل نقول سلام على من اتبع الهدى ، وأنت إتبعت الضلال !!

٣/ أيها المهجرون من دورهم وبيوتهم ، يامن يموت أطفالكم من برد الشتاء قولوا ياالله ، فالله الذي أنزل لكم قرانا لالتتبركوا به بل ليكون منهاج حياتكم ، ألم تقرأوا فيه قول الحق عن الطغاة ( فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد ) . 

أيها المهجرون إن سُدت الطرق أمامكم فإن طريق السماء لايُسد أبدا ، إذا كانت أبواب الملوك عليها الحجاب فباب ملك الملوك مفتوح دائما ، فلا تقنطوا ولا تيآسوا ، فلم تكن غزوة أحد نهاية مطاف بل درسا أعقبه فتوحات الأرض فثقوا  بالله ، واعلموا أن ليس بينكم وبين الفرج إلا أن تمدوا أكف الضراعة وتتوجهوا إلى الله بقلوب قد أخلصت التوبة وقولوا : ياالله ، 

كلما دهمكم خطب ، وابتغيتم المعونة قولوا : ياالله 

لكن لا تقولوها وأنتم مقيمون على المنكرات ، تعصون الله وتنادون ياالله ، لا تقولوها وأنتم ظالمون آكلون حقوق الناس 

ايها الناس لاتقطعوا الصلة بالله ، كونوا مع الله دائما ، كونوا معه باتباع أوامر الشرع واجتناب المحرمات ، وستر العورات ، وابتغاء الصالحات 

ايها الناس لاتنتظروا ساعة الخطر لترجعوا إلى الله ، فقد جاء في الحديث أن من دعا الله في الرخاء استجاب له في الشدة ، فقولوا ياالله . 

وحسبنا الله ونعم الوكيل ، 

ولاحول ولا قوة إلا بالله 

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وفرجك ياقدير