ذكرى مجزرة حماه 82 ماثلة في الذاكرة
34 عاماٍ مرت لكن كلما حدثت حموياً أو تحدث الحمويون مع بعضهم عن مجزرة حماه تحسس كأنها وقعت البارحه من هولها، لأن كل جزئية جريمه ، ثم لاتنتهي السيرة بساعات لكثافة واتساع الجرائم ، ثم إن الوفاء جعلها كأنها نصب الأعين دائماٍ ، وخاصة أن لكل حموي عدة شهداء ومعتقلين .
كيف تنسى لو ذبح شخص أمامك ! كيف تنسى ورضيع بالدندونة يضرب بالجدار فيسقط ميتاٍ ، كيف تنسى وقتيل بين يديك لاتستطيع دفنه لأنك ستقع فوقه ميتاً ، كيف تنسى هذه البيوت الأثرية العامرة لعدة أحياء والتي مسحت فأصبحت ترى طريق حلب في طرف المدينة من مركز المدينة !
كيف تنسى الجامع الذي كبرت وأنت تصلي فيه وتعلم حرمته عند الله وبدون سبب قد دمر ! كيف تنسى وكل جوارك لم يعودوا جوارك ، فقد تهدمت كل البيوت التي حول بيتك !
إنه لم يكن أحد يتوقع هذا الفعل ممن علمناهم النظافة لنستطيع أن نجلس بجوارهم بعد أن تخف رائحة نتنهم ! وأخرجناهم من الجهل والجرب والفقر ولسع بعوض الملاريا ووزعنا عليهم أراضي الملاك من أهل مدينتنا في قانون الإصلاح الزراعي وأعطيناهم أفضل أراضي الغاب ، وأدخلنهاهم الجيش فكانوا بأقصى الإنكار بل بآشد العداء ،
أولاد الفعلات : أليس هذا وطننا وماتقتلوننا بها سلاحنا !
هل اغتصبنا نساءكم أم كانت نساؤكم تغتصب السكارى الأقذار من حسالاتنا !
لذا ليس من الغريب أن أرسلت أول نسخة من المطبعة من كتاب حماه مآساة العصر لرئيسهم وصانع معلفهم حافظ الآسد نفسه حتى يرى بالمرآة أنه ومن معه كيف أنهم من آكلي أثداء أمهاتهم .
وأخيراً فنحن لانكن العداء لأي دين ولكن نكن العداء للقتلة ومن دعمهم حتى ولو كانوا كل جماعة الدين أو الطائفه
وسوم: العدد 706