عشائر الخليل تنفذ وقفة احتجاجية ضد تمليك الروس أرض وقف تميم الداري بالرغم من ممارسة السلطة التضليل والقمع لمنعها
السبت، 07 جمادى الأولى 1438هـ
04/02/2017م
رقم الإصدار: ب ن/ص- 14/1438
شارك الآلاف من أهالي الخليل في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها آل تميم ووجهاء وعشائر الخليل في اجتماعهم الذي عقدوه في ديوان آل تميم يوم الاثنين 30/1/2017، وذلك احتجاجا على قرار رئيس السلطة بتمليك الروس نحو 72 دونماً من أرض وقف الصحابي الجليل تميم الداري التي أنطاها الرسول r له ولذريته، وتعتبر الأرض ملكا لعائلات آل تميم حتى يوم الدين.
وكان رئيس السلطة محمود عباس في 4/1/2017 أمر بتسجيل الأرض للروس على الرغم من أن هناك قرارا من محكمة العدل العليا في رام الله بتاريخ 23/6/2016 بتوقيف كافة الإجراءات المتعلقة بقرار حكومة السلطة استملاك هذه الأرض بناء على قضية تقدم بها آل تميم اعتراضا على قرار الاستملاك الآثم. وكان موعد الجلسة الثانية للنظر في القضية هو 24/1/2017، أي أن قرار التمليك والتسجيل الذي أصدره رئيس السلطة يستبق قرارات المحكمة العليا ويضرب بها عرض الحائط.
ونحن في حزب التحرير في فلسطين ساندنا آل تميم وعشائر الخليل أمام القضاء وفي حراكهم الجماهيري، ونستهجن الهجمة الشرسة لأجهزة السلطة الأمنية على المشاركين في الوقفة السلمية واعتقال العشرات منهم وعلى الحواجز التي وضعوها على المداخل والمفارق الرئيسية للمدينة، إضافة لاستعمال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في محاولة فاشلة لتفريق الوقفة.
كما نستنكر حملة التضليل والكذب والإرجاف والترويع التي قامت بها السلطة لمنع الوقفة مستعينة بشخصيات وإعلاميين ممن باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم وذلك تحت مسميات عديدة، وأصدرت بيانات باسمهم رغم أنهم لم يشاركوا في اجتماعات آل تميم ولا تابعوا المحاكم التي عقدت من أجل القضية، وإنما ارتضوا لأنفسهم الشراكة مع رئيس السلطة في جريمة التفريط بأرض الوقف لأعداء الله الروس.
فالسلطة ادعت أن الوقفة دعا إليها حزب التحرير حتى لا تظهر بأنها تواجه حراك الخليل العشائري المساند لآل تميم والمندد بتفريطها بأرض الوقف لصالح الروس، وتحاول اختزال القضية بأنها عقار مؤجر للكنيسة منذ مئة عام، متناسية قرار التمليك الذي يشمل 72 دونماً من أرض الوقف وتسجيلها باسم الكنيسة الروسية في دائرة الأراضي في الخليل، وتطالب باللجوء للقضاء لمتابعة القضية رغم أن رئيس السلطة ضرب بقرارات المحكمة العليا عرض الحائط.
إن حزب التحرير في فلسطين يساند ويشارك ويقف مع عشائر الخليل وآل تميم الذين شاركوا في الوقفة بالرغم من كل الصعاب والحواجز والاعتقالات ورسائل التهديد التي أرسلتها الأجهزة الأمنية على الجوالات، والذين بينوا للسلطة موقفهم الثابت والواضح من قرار التمليك الذي أصدره رئيس السلطة بأنه مرفوض وعلى السلطة أن ترعوي وتتراجع عن جريمتها وترجع الأرض لأصحابها وإلا أصابهم الخزي والصغار والذل في الدنيا ولعذاب الآخرة أعظم وأنكى لو كانوا يعقلون.
﴿لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُون﴾
وسوم: العدد 706