واشتهيتُ الموت!
09آذار2017
فاضل السباعي
رأيت، فجر اليوم فيما يرى النائم، أنّ ألمي لموت الناس في وطني قد بلغ بي حدّ أن اشتهيت الموت لنفسي. فذهبت إليهم وعلى كتفي "كشكول"، ووقفت قريبا من بابهم، أنادي بأعلى صوتي:
ــ ابييييه، أنتم يا من هناك! أثخنتم في الناس ولم تَعُفّوا حتى عن الصغار!
فسدّد إليّ أحدهم... قلت:
ــ انتظر، لا تقتلني بيديك المضرّجتين، دعني أموت أمامك من تلقاء نفسي!
طأطأت البندقية، وجاءني منهم صوت:
ــ ميتة لا تكون لنا يدٌ فيها؟ طيّب، تقدّم ومتْ أمامنا لنرى!
دنوت، وفي الكشكول كفن، رميته على الأرض، واستلقيت متوسِّدًا إياه.. ومتُّ!
واستيقظت... لأروي لكم.
وسوم: العدد 710