الإسلام المظلوم!!
هذا الإسلام العظيم لا يمثله تنظيم يذبح المسلم على الشبهة !
ولا تمثله دولة تضع على علمها كلمة الله أكبر ! أو عبارة لامعة عظيمة ( إسلامية ) !
الإسلام العظيم يمثله عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، الإسلام عدل وأمان .
يقول من نزل عليه القرآن صلى الله عليه وسلم ويقسم ( وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) البخاري ومسلم .
عمر الفاروق عين واليا له على قطر إسلامي وقال له : ماذا تفعل إذا جيء لك بسارق ؟ قال : أقطع يده ، قال الفاروق رضي الله عنه : وإذا جاءني منهم جائع قطعت يدك !
إن الحرب القائمة في اليمن لإقامة دولة زيدية كما زعموا ؟ حرب لا يقرها الإسلام ؟ هي حرب اطماعات وزعامات لأنصار ولاية الفقيه ، خربت الديار وداست الإنسان وأراقت دماء حرّم الله إراقتها !
لصوص الحكم هنا وهناك يقولون أنهم يحاربون الإرهاب ! وهم صانعوا الإرهاب !
الإرهاب في أرضهم ينبت ، وفي عقولهم عشعش وترعرع !
اللصوص الذين سرقوا المليارت من العراق ! أي والله المليارات وهربوها إلى أمريكا ظنا منهم أنها بلد الأمان ، بلعتها أمريكا وتركت الحرامية بالزلط !
أينما يممت تسمع كلمة إرهاب ! إرهاب ؟ افتحوا المصحف ، ماذا يقول تعالى :
( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) الأنفال ٦٠
كل مسلم يفتخر أنه إرهابي يقاتل أعداء الله ، (واعدوا) : هذا أمر تكليفي يقتضي الوجوب ، (مااستطتعم ) : أي يجب أن تستنفذوا كل استطاعتكم في حشد القوة ، ( من قوة ) : التنكير هنا يفيد الشمول ، ويعني كل أنواع القوة ، المعلومة قوة ، الإعداد قوة ، التدريب قوة ، التوجيه الإعلامي قوة ، التغطية الفضائية قوة ، الأسلحة المتفوقة قوة ، و( مِن ) هنا تفيد الاستغراق ، المال قوة ، المعلومة قوة ، ( رباط الخيل ) قوة ، لمن ؟ لعدو الله .
حين فهم المسلمون معنى هذه الآية رفرفرت رايات الفتح الإسلامي على مشارق الأرض ومغاربها ، وحينما ابتعدوا عنها غزانا الكفار في عقر دارنا ؟
وباعتبارنا سوريين نسأل أين نبت هذا الإرهاب ؟ ومتى ظهر ؟
في عهد ناظم قدسي لم يكن هناك إرهاب ، في عهد نور الدين الاتاسي لم يكن الإرهاب ! ولا في عهد هاشم الأتاسي ، ولا في عهد شكري القوتلي ، منذ ٥٠ سنة لم نعرف شيئا اسمه الإرهاب ؟
هاشم الأتاسي وهو الرئيس شاهد الحارس على باب داره واقفا في البرد ! فقال له يابني اذهب إلى أهلك واسهر معهم فإنها ليلة باردة ولا أحتاج إليك فالحامي هو الله ! بل وأعطاه بعض المال ليأخذ شيئا لعياله ، كان الأتاسي يتجول بسيارته في البلد دون حراسة فلا إرهاب ! وكان يصلي في المسجد القريب من القصر لأنه ماعرف الإرهاب ؟
في عهد فرنسا كنا نتظاهر في حلب ودمشق ، وكان شيوخ المظاهرات الزرقا والدواليبي في حلب ، والطنطاوي والحبنكي والحسني هم قادة الثورة في دمشق ولم يوصفوا بالإرهاب ؟
قرآننا حدد وجهة الإرهاب ، قال : ( ترهبون به عدو الله وعدوكم )
الإرهاب لا يوجه للنصارى في دولهم ! لماذا !
هجوم نصراني على مسجد وقتل للمصلين في أوربا لماذا لا يسمى إرهاب ؟
الداعية عمر عبد الرحمن الكفيف المصري معتقل في أمريكا منذ أكثر من عشرين سنة ، يموت في السجن في بلاد تتدعي الحرية ، أليس هذا من الإرهاب ؟ ضرير أرهب أمريكا فزاغ بصرها ؟
إن نبينا عليه السلام لم يرهب لا اليهود ولا المتأمرين عليه وعلى دولته عليه السلام ، بل كان يكرم جيرانه من اليهود ، وقام صلى الله عليه وسلم عندما مرت به جنازة يهودي .
ونقول وبكل جرأة وإنصاف :
لا نقر العمليات الانتحارية ، لا وألف لا للعمليات التي تسمى استشهادية ، وأعطوها نكهة دينية ، الإسلام لايقر الأحزمة الناسفة ، فلا للتفجيرات هنا وهناك ، حتى عمليات ١١ سبتمبر لا نقرها ، إن كل عملية يذهب ضحيتها الأبرياء لا نقرها ، ولا يقرها الإسلام !
استمعت لحوار للفقيه الجليل علامة عصره القرضاوي في حوار مع الشيخ العودة : سأله عن تأييده للعمليات الانتحارية ؟ فقال : أبدا أنا لم أويد العمليات الانتحارية إلا في أضيق الحدود ، في مكان معين وزمان معين ، في فلسطين العدو يحاصرهم وأرضهم مغتصبة ، التفجير هنا في أرض مغتصبة لفك حصار عدو غاشم هنا قلت يجوز ذلك .
كل العمليات الانتحارية في أوربا وأمريكا وتركيا ليست عملا إسلاميا ولو قام به أصحاب لحى ينتمون إلى الإسلام ! ديننا واضح المعالم ولا يؤخذ من جهلة ؟
نعم من سرق أرضنا ، وكفر بإلهنا نحاربه ونرهبه فهو عدو الله وعدو الإنسانية ، ومن يقف في وجه الظالم ويهزه ويمنعه من ظلمه ليس إرهابيا ؟
الإرهابي هو من ألجأه إلى ذلك ؟
الإرهاب ليس تهمة لنا بل هو وسام فخر .
من معالم ثورة يوليو في مصر جرت حادثة هي من صنع المخابرات الأمريكية كما قال سامي شرف مدير مكتب العبد الخاسر أو العبد الفاجر لأنه فجّر في خصمومه حادثة المنشية المصطنعة من الأمريكان ! ونفذ العبد الخاسر مخططا كان في دماغه فاعتقل عشرات الآلاف من الشباب المسلم بعد الحادثة ، لكن المولى عز وجل انتقم ممن كان يفاخر بصواريخ الظافر والقاهر والناصر !!
في فجر ٥ حزيران قصف الطيران الإسرائيلي الأخت الشقيقة مصر ، وطياروها كانوا في ليلة المعركة في حفل راقص تحيه نجمة الرقص الشرقي في مصر ، ونام الأشاوش واستيقظوا على إسقاط أعور ديان أسطورة الطيران ، ومات آلاف الجند العرب عطشا في صحراء سيناء ، وعلى الشعب المسكين أن يستمع لثومة ( ياجمال يامثال الوطنية ) وزينب الغزالي كانت مغمورة في مياه المجاري في برميل مخصص لها في سجون طاغية مصر ، هكذا يصنع الارهاب ؟
أيها الغافلون ، بل أيها النائمون افيقوا : المسلم يجب أن يكون إرهابيا في وجه الطغاة والظلمة ،
في وجه العدو الروسي والمجوسي ، في وجه أصحاب الرسالة الخالدة وكذبوا فلا خلود إلا للإسلام ! وهي ليست رسالة ! والقرامطة ليسوا إخواننا !
المسلم شعاره الله أكبر وفي سجوده يقول : سبحان ربي الأعلى
أيها الغافلون روسيا وضعت لكم دستورا خاليا من العروبة والإيمان باسم محاربة الإرهاب ، وتتلاعب بكم في جنيف والأستانة باسم محاربة الإرهاب ؟
استيقظوا أيها النيام ضاعت فلسطين وضاعت العراق واليمن وسوريا وليبيا باسم محاربة الإرهاب !
( ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ، فلا تتأخذوا منهم أولياء ) النساء ٨٩
والله أكبر والعزة للإسلام والمسلمين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 710