جمعية راصد تدين اعمال العنف التي جرت في مخيمي برج البراجنة وعين الحلوة
اندلعت يوم أمس أحداث مؤسفة في مخيم برج البراجنة الواقع في العاصمة اللبنانية بيروت، على خلفية فردية بين عائلة فلسطينية من المخيم وعائلة لبنانية من الجوار حيث تطور إلى خلاف واشتباك مسلح استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي ليس لها أي بعد سياسي أو حزبي، لكنها تسببت بترويع المدنيين في المخيم والجوار وكان هدفها إشعال نار الفتنة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني إلا أن القيادات السياسية من الشعبين استدركوا الوضع القائم وتدخلوا لفض هذا الإشكال المؤسف.
ومنذ الأسبوع الماضي اندلعت أيضا في مخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا، اشتباكات مؤسفة بين أطراف عسكرية مسلحة في المخيم تسببت بأضرار كبيرة على الممتلكات العامة بالإضافة لحملات ترويع ونزوح للمدنيين لخارج المخيم.
إن جمعية راصد لحقوق الإنسان إذ تدين بشدة كافة أعمال العنف التي جرت يوم أمس في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين وقبله في مخيم عين الحلوة في صيدا.
وتطالب راصد القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية على حد سواء للالتفات لوضع المخيمات الفلسطينية واهمها الجانب الانساني والاجتماعي والاقتصادي، وهذا هو الحل الصحيح لتدارك الوضع الامني ولسد اي ثغرة تسعى من خلالها المشاريع الهادفة لإنهاء حق العودة وقضية اللاجئين من خلال نسف الشكل الثقافي للاجئ الفلسطيني الذي ترمز له المخيمات الفلسطينية الشاهد المهم على قضية نكبة فلسطين.
وتضع جمعية راصد لحقوق الإنسان ما يجري في المخيمات وأخرها يوم أمس في مخيم برج البراجنة في إطار النيل من حقوق اللاجئ الفلسطيني المشروعة حسب القانون الدولي وذلك لتحويل النظرة العامة للاجئ من صاحب قضية محقة إلى مفتعل للأحداث وهذا بعيد عن الواقع.
وتناشد جمعية راصد لحقوق الإنسان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة اللبنانية الأستاذ سعد الحريري بالبحث بجدية في منح اللاجئ الفلسطيني حقوقاً مدنية واجتماعية وإنسانية مع الإشارة للإضاءة على قضية الفلسطينيين فاقدي الاوراق الثبوتية التي أصبحت طي النسيان مع الحكومات اللبنانية السابقة والتي نأمل في العهد اللبناني الجديد وضع أسس صحيحة وسليمة لحلها حيث لا يجوز أن تبقى هذه الفئة من اللاجئين الفلسطينيين محرومة من أبسط الحقوق وهو الإعتراف بشخصيتهم القانونية.
وتؤكد جمعية راصد على ضرورة متابعة مرتكبي الحدث الامني في مخيم برج البراجنة وجواره ومنع افلاتهم من العقاب كي لا يتحول امن مخيم برج البراجنة الى سياسة الامن بالتراضي كما هو الحال القائم في مخيم عين الحلوة الذي يعاني الكثير جراء افلات المجرمين من العقاب.
قسم الإعلام
صيدا – لبنان 11/3/2017
وسوم: العدد 711