حبّ الشقيقات
كم ذا أحببت شقيقاتي.
الكبرى "سعاد" (أم منار)، كنت أزورها في بيتها في "زقاق الزهراوي" بحلب قبل انتقالها إلى "حي السبيل"،
و"ملك" (أم ماجد) التي تصغرني بسنتين، أزورها في بيتها في "حيّ الفرافرة" قبل الانتقال إلى "حي سيف الدولة"،
وأما الأصغر قليلا "سهام" (أم خالد)، التي تزوجت إلى مدينة "إدلب"، فقد كنت كلما قدمت إلى حلب، أسافر إليها أقضّي بين أطفالها يوما على الأقلّ، إلى أن انتقلت إلى حلب لتمكين أولادها من الدراسة بالجامعة،
و"ضحوك" (أم فريد)، مدرّسة اللغة الآنكليزية في مدارس حلب، نزلت عندي بدمشق هي وزوجها مكرّمين في أيام صحية صعبة، وكتبت يوما عن مدى تفانيها في العناية بشريك عمرها الذي اختطفته المنيّة باكرا.
وماذا اكتب عن شقيقاتي، وأُعدّد؟ إنهنّ ثمان بين أحد عشر من الأشقاء... نعم كان أبي "أبو السعود" - القادمُ من حمص مع ذويه إلى حلب عام 1915 وهو في الثامنة من عمره - منجبا، وأحفاده اليوم قبيلة، شتّتتها الأحداث في كلّ اتجاه.
وسوم: العدد 713