أنقولها : شكرا ترامب !!!
يارب : اجعل لي لسان صدق في الآخرين .
كل مقهور في سوريا ،
كل مظلوم في وطنه ،
كل من أذله العبد الخاسر بل الفاجر يقول لترامب يعطيك العافية !
بل شكرا !
وكنا نتمنى أن نقول لسلفك هذه العبارة لكن الجبان اكتفى بالعواء والزئير ، والحقير المجرم لا يخيفه ذلك !
ولا يزعجه إلا تقليم أظافره وقطع لسانه وكسر رقبته ، وتحطيم طيرانه أداة الشر والتدمير !
إن أعوان الظالم من الطيارين وقفوا آذلاء خزايا لا ندامى !
فالمجرم الذي عاش دهره في مستنقعات الجريمة ، ورضع حليب الوقاحة والطائفية سيبكي كما بكى آخر ملوك بني الاحمر لمّا سلّم مفاتيح غرناطة للافرنج بكى ، قالت له أمه :
إبك مثل النساء ملكا مضاعا
لم تحافظ عليه مثل الرجال
أيها الطبيب إبك مثل النساء شرفا مهانا وذلا ؟
أيها الطيارون ، أيها الحاصوري ، نبشركم ونحن شامتون بذل قريب ،
بل سيسود وجهوهكم ياقتلة الأطفال ! ياخونة الديار !
كنتم تخدعون أنفسكم بهتاف حماة الديار عليكم سلام ، عرين العروبة بيت حرام !
وياظالم لك يوم !
وجاء اليوم الذي بال الأعداء على عرينكم وطيارنكم
إن من استنجدنا به يمهل ولا يهمل ، وبطشه شديد ، وهو قادم ، قادم ، سينبثق الفجر الصادق ،
وسيهتف كل المظلومين المهجرين وكل من خربت دورهم ويتم أطفالهم : طلع الصباح فأطفى القنديلا .
أيتها الأرامل والآيامى ، يا ضحايا الظلم والبغي ، يامن بقي من حطام المجازر في جسر الشغور وريف إدلب ، وخان شيخون ودار عزة ، وعندان ووديان حماة واللطمانة لا تيأسوا إن معكم من يقول بصدق ( إن كيدي متين )
جل جلالك يارب ، سبحانك ، سبحانك بعثت للظالمين من أذل رقابهم ، وكسر عظامهم ، وأذل كرامتهم ، مما جعل الشايب ذو الشعر الأبيض يمسح دموعه ويفكر بالجحر الذي سيلجأ إليه عند الضربة الثانية ؟
إذا كان مزح البيت الأبيض وتهريجه هكذا لتغطية جريمة السارين في خان شيخون !
فكيف لو استخدم مايسمى بالهدروجينية !
وندرك أنها فقاعة إعلامية بلا شك !
ألمح بعين الخيال الفرحة على وجه كل سوري ، والزغردة تنطلق من كل فم أيم ، وهتاف الله أكبر من فم كل شيخ نجا من المذابح التي صنعها مجرمون قرامطة العصر وتتر القرن الواحد والعشرين وقد بعث لهم جنكيز خان وهولاكو برقية عزاء قائلين : ياظالم لك يوم وقد جاء ؟
فاصبروا وانتظروا ضربات تهوي على ساكني قصر الشعب المقهور ، من شعب خربت دياره ، وسفكت دماؤه ؟
سبحانك ، سبحانك قلت ( أذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير ) ٣٩ الحج
وجاء الانتقام على يد (عدو ) !
والمثل يقول : عدو عدوك صديق ، صداقة تكرهها قلوبنا !
ولكن :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
إنها فقاعة إعلامية بلا شك !
والله بكيت وأنا أخط هذه الكلمات ، بكيت أطفال أمتنا ونساءها وشيوخها ، بكيت وأنا أقول لترامب يعطيك العافية !
كنت في سوق الحميدية بدمشق ومعي أحد وجهاء بلدنا معما بعمامة صفراء ، رأى امرأة فاجرة متبرجة جدا ، اقترب من أذنها وقال منكرا : يعطيك العافية على هالطلعة ؟
ونحن نقول عبارته عن كل المقهورين والمهجرين إلى ريف ادلب وجرابلس ، نقولها عن أهل داريا والزبداني عن أهل الوعر ، عن أهل حلب المهجرين : ياترامب يعطيك العافية على هذه الضربة ، وإلى المزيد أكسر عظام البغاة والطغاة والظلمة ، إن الجدود والحرائر علمونا أن الظالم سيف الله في الأرض ينتقم به ثم ينتقم منه ، ويغني عنه قول نبينا عليه السلام ( إن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) متفق عليه
ياسيد أوباما يامن كنت تقلق وتتردد في نصرة المظلوم تعوي وتزأر لكن كنا نرى جعجعة ولا نرى طحنا ، واكتفيت بالكلام ( فقد الشرعية ) والظلمة الفجرة لا يفهمون إلا بلغة دقّ الأعناق ، وقص الاجنحة ، ونزع الأسنان .
أيها الطيارون أبشركم إن شاء الله بيوم قريب تفرون فلا تجدوا مخبأ ، إن ديننا علمنا بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين
أبشروا أيها الطيارون القتلة بالانتقام ، وقد بدا فجره يلمع في السماء .
أيها الحزب الجمهوري ؟ ؟
لقد بلغ السيل الزبا ، وبلغ الحزام الطيبين كما تقول العرب في أمثالها ، وشكرا لمن أيد ولو بالكلام قطع يد الظالم ودق عنقه .
إنها فقاعة إعلامية بلا شك ؟
إلى كل أب مفجوع ، إلى كل أم باكية : اصبروا وصابروا (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون الاعلون والله معكم ولن يتركم اعمالكم ) ٣٥ سورة محمد ، صلى الله على محمد .
لن ننسى دموعكم ، إن هتاف الله أكبر لن يذهب سدى ، وإن الاستجابة ليست في يد العبيد ، هي في يد من أهلك فرعون وهامان ، وخسف بقارون .
يارب ، يامن خلقتنا من عدم : الأطفال اليتامى الناجين من الدمار ومن غاز السارين في خان شيخون يقولون يارب .
والآيامى الممزقون بنار الظلم يستغيثون ويقولون بلسان العجز يامن أمره بين الكاف والنون ، من إذا دمدم سوى الجبال ترابا ، والقصور يبابا ، يامن يجير ولا يجار عليه ، يامن أذللت جباه الأكاسرة يارب .
يارب يقولها من فقد النصير ،
يارب يقولها من غاب عنه العشير ،
يارب إني مغلوب فانتصر ، يارب ياصاحب الكيد المتين هيء لنا من أمرنا رشدا .
يارب صرخات المظلومين تملأ وديان سوريا ، وتنادي على جبالها يامغيث اغثنا .
يارب قلّ النصير وعدم المجير
ومرة ثانية وثالثة نقول لترامب يعطيك العافية ولاتنسانا عند اللزوم ؟
لا تقطعن ذنب الافعى وترسلها
إن كنت حرا فاتبع رأسها الذنبا
وأبى القلم أن يترك اليد إلا بقول اللسان :
أمتي كم صنم مجدته
لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدو الغنم
ختاما :
اللهم لا تجعلنا من الشامتين ، ولا تؤاخذنا بما فعل المجرمون منا
والعن إلهنا كل من رضي وأيّد ونافق وصفق ،
ولا عظّم الله أجركم ياعباد الصنم .
ومن ظن أن الباطل سينتصر فقد أساء الظن بالله .
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين .
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 719