اختتام ورشة تدريبية حول الصحافة الحساسة والسلامة المهنية للصحفيين في تعز
اختتمت اليوم الخميس في محافظة تعز الدورة التدريبية حول " الصحافة الحساسة للنزاعات والسلامة المهنية للصحفيين" التي أقامها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت ومنظمة روري بيك ترست وشارك فيها أكثر من عشرين صحفيا وصحفية بالإضافة إلى ناشطين حقوقيين مهتمين برصد الانتهاكات في مناطق النزاع .
وتهدف الدورة التي استمرت لمدة خمسة أيام إلى تعريف وتدريب الصحفيين على الصحافة الحساسة في مناطق النزاع وكيفية التغطية ووسائل حماية الصحفي والتعامل مع المخاطر اثناء العمل الصحفي.
محمد اسماعيل ، المدير التنفيذي لمركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ، قال اثناء حفل الاختتام ان الدورة تأتي في ظل احتياج ملح لترشيد الخطاب الاعلامي بما يحقق السلام والتعايش بين كافة شرائح المجتمع ، واضاف اسماعيل ان الصحفيين في كافة مناطق اليمن ، لاسيما تلك التي تعيش في دوامة الصراع ، يحتاجون الى مهارات تصنع منهم معاول سلام اكثر من أي وقت مضى .
وقال اسماعيل ان المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون في مناطق المواجهات استدعت العمل على ضرورة تمكينهم من التعرف على ادوات السلامة المهنية للتغطية في مناطق الصراعات .
محمود قياح ، مدير البرامج في مؤسسه فريدريش ايبرت ، قال من جهته "نهدف من هذه الورش التدريبية حول الصحافة الحساسة للنزاعات الى ترشيد الخطاب الاعلامي وتعزيز دور الاعلام في بناء السلام، وتأتي الدورة ضمن برنامج يستهدف محافظات عدن وتعز وشبوه .
ياسين الزكري ، مدرب الصحافة الحساسة ، قال من جانبه ان المشاركين تفاعلوا مع جلسات التدريب بشكل إيجابي ما مكنهم من تحصيل الكثير من المعلومات الأجد في مجال الصحافة الحساسة للنزاع الذي يمثل جديد الصحافة وكذا تطوير مهاراتهم في عدد من الفنون الصحفية واجراءات السلامة على مدى خمسة ايام
وأكد المشاركون أن هذه الدورة أسهمت إسهاما كبيرا في تغيير الصورة المرسومة في أذهانهم عن الصراع الدائر في البلد وطريقة التعامل معه وكذا وسائل حماية أنفسهم من مخاطر النزاع ..مشيرين في الوقت ذاته إلى أنها أضافت الكثير من المعلومات الهامة للصحفي في مناطق النزاع إلى أذهانهم وحياتهم العملية
وقال الصحفي محمد الرميم مراسل وكالة " أي اتش آر " وشبكة تعز الاخبارية وأحد المشاركين في الدورة أن دورة " الصحافة الحساسة للنزاعات" التي شارك فيها مع مجموعة من أبرز الصحفيين بتعز استفاد منها الكثير وأبرز ما استفادة منها معلومات وبيانات وحقائق ومعايير دولية التي يمكن للصحفي أن يتبعها في سبيل الوصول إلى السلام " وأضاف الرميم " في هذه الدورة استفدنا كيف نعمل على تغطية أخبارنا الصحفية في مناطق النزاع بطريقة مهنية وطرق حماية الصحفي لنفسه أثناء التغطية ، بالإضافة إلى معلومات أخرى تتعلق بمعرفة النزاعات وتحليلها بشكل علمي "
من جانبها قالت الصحفية المشاركة في الدورة وئام عبد الملك ــ مراسل موقع " الموقع بوست " أن دورة الصحافة الحساسة أضفت الكثير من المهارات العملية والعلمية للصحفيين المشاركين ومكنتهم من اكتساب معلومات هامة في مجال الصحافة التي تعمل في مناطق النزاع " وأشارت إلى أن تركيز الدورة على مهمة الصحفي الحقيقي وهي الانسان قبل كل شيء عملت على تغيير الكثير من المفاهيم التي كانت راسخة في أذهان البعض واستطاعت الدورة أن تعطينا صورة كاملة عن الصحفي المهني الذي يعيش الحروب وكيف يتعامل معها .
الصحفي زكريا الشرعبي رئيس تحرير شبكة تعز الاخبارية أكد على أن أهمية الدورة تأتي الدورة من أهمية الزمان والمكان والحدث فنحن نعيش حربا قاسية وفي محافظة كانت رمزا للسلام لذا كان من الأهمية بمكان أن يكون الاعلام عند قدر المسئولية أو بمهنى أخر يجب أن يكون هناك إعلام واعي ومهني يستطيع التعامل مع النزاع الحاصل في البلد وبالتالي جاءت الدورة لتعطينا الكثير من المعلومات والإرشادات حول كيفية التعامل مع الوضع بمهنية ومصداقية مما يوصل إلى السلام المجتمعي الدائم .
يذكر ان مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من اجل اقتصاد يمني ناجح وشفاف ويسعى الى التوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار ، وإيجاد إعلام حر ومهني ، والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء وبناء السلام
وسوم: العدد 729