الأقصى... ينادي: يا غارة الله جدي السير مسرعة يا غارة الله
من أمام اكبر قضية في العالم وهي اغتصاب حق المسلمين جميعا في المسجد الأقصى ، نتحدث عما وصلت إليه أحوال المسلمين هنا وهناك وفي كل مكان .
كان لكل عصر قائد مسلم ملهم يدافع باستماتة عن بيت المقدس والقدس الشريف ، وقتها فقط كنا رجال نقدر ونستطيع ان نحافظ على ممتلكاتنا الإسلامية بأرواحنا وأنفسنا وكل ما نملك أملا في رضى الله علينا ، ولكن خاب أملنا في بعض المسلمون تناسوا قيمة هذا المسجد ودفاع الاجداد عنه حتى الموت فخانوا الله ورسوله وباعوه للصهاينة وتكاتلوا على من يدافعون عنه وحاربوهم كما يحارب الصهاينة المرابطين على حمايته والاستماتة أمامه .
هكذا كان لمسرى حبيبنا صلى الله عليه وسلم الكثير من الانتهاكات القوية من أعداء الله وديننا على مر التاريخ ولكن كان هناك من يحمونه ويحافظون عليه بكل شيء ، فالبداية كانت :
عند الفتح الإسلامي وعندما تولّى الخليفة أبو بكر الصديق خلافة المسلمين خلفاً للنبي محمد، قام بتسيير جيش أسامة بن زيد لفتح بلاد الشام عامّة ونشر الدعوة الإسلامية فيها، وقد كان النبي محمد قد جهّز جيش أسامة قبل وفاته، وما لبث أن تُوفي أبو بكر الصديق، فتولّى عمر بن الخطاب الخلافة، فكان أوّل ما فعله أن ولّى أبا عبيدة بن الجراح قيادة الجيش الفاتح لبلاد الشام بدلاً من خالد بن الوليد، فوصل أبو عبيدة بن الجراح إلى مدينة القدس (وكانت تُسمى "إيلياء")، فاستعصت عليهم ولم يتمكنوا من فتحها لمناعة أسوارها، حيث اعتصم أهلها داخل الأسوار، فحاصرهم حتى تعبوا وأرسلوا يطلبون الصلحَ وتسليم المدينة بلا قتال، واشترطوا أن يأتي خليفة المسلمين بنفسه إلى القدس ليتسلّم مفاتيحها منهم، فخرج عمر بن الخطاب من المدينة المنورة حتى وصل القدس، وذلك عام 15 هـ الموافق 636م، وأعطى أهلها الأمن وكتب لهم العهدة العمرية. وقد صحبه البطريرك "صفرونيوس" فزار كنيسة ، ومن ثم أوصله إلى المسجد الأقصى، فلمّا دخله قال: «الله أكبر، هذا المسجد الذي وصفه لنا رسول الله»، وكان في تلك الأيام عبارة عن هضبة خالية في قلبها الصخرة المشرفة، ثم أمر الخليفة عمر بن الخطاب ببناء المصلّى الرئيسي الذي سيكون مكان الصلاة الرئيسي في المسجد الأقصى، وهو موقع "الجامع القبلي" اليوم، ويقع في الجنوب في جهة القبلة، وكان المسجد في عهده عبارة عن مسجد خشبي يتّسع لحوالي 1000 شخص، وبقي على حاله إلى زمن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان.
ولأهمية الأقصى لدى المسلمين ورد في القرآن، وفي أحاديث النبي محمد العديد من فضائل المسجد الأقصى وأهميته، منها:
في القرآن: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ 1سورة الإسراء، آية: 1" عن ميمونة بنت الحارث أنها قالت: «يا رسول الله أفتِنَا في بيت المقدس، فقال: إِيتوهُ فصلُّوا فيه، وكانت البلاد إذ ذاك حربًا، فإن لم تأتوه وتصلّوا فيه فابعثوا بزيتٍ يُسرَج في قناديله» عن أم سلمة عن النبي محمد أنه قال: «من أهلَّ بعمرةٍ من بيتِ المقدسِ غُفر له». عن أبي سعيد الخدري، عن النبي محمد أنه قال: «لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرام، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا». عن جابر بن عبد الله، عن النبي محمد أنه قال: «صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاةٍ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ».[183] عن أبي ذر الغفاري، عن النبي محمد أنه قال: «صلاةً في مسجدي هذا (المسجد النبوي) أفضلُ من أَرْبَعِ صلواتٍ فيهِ (المسجد الأقصى)، ولَنِعمَ المُصَلى هُوَ، ولِيُوشِكَنَّ أَنْ لا يَكُونَ للرَّجلِ مثلُ شطنِ فرسهِ من الأرضِ حيث يَرَى مِنهُ بيتَ المقدسِ خيراً لَهُ مِنَ الدنيا جميعاً.
ومنذ هذا الوقت حتى تاريخنا هذا ونحن نحارب من أجل مسجدنا الأقصى ولكن الغريب في الأمر أننا ألان نحارب عدو منا يتناسى كل ما بذله أجدادنا في الحفاظ على القدس الشريف .
وهنا كان للأقصى أن ينادي رب العالمين ويناجي ويقول يا غارة الله جدي السير مسرعة يا غارة الله ، فقد غاب المسلمون عن نصري وتركو أحفاد القردة والخنازير يرتعون في مداخلي وباحاتي ومصلياتي .
واليوم أشكو إلى الله كل من تكاسل وتناسى وتعمد تركي وحيدا بين يدي أنجاس الأرض من الصهاينة وحسبي الله ونعم الوكيل .
هذه نبذة سريعة عن الأقصى الى ان نكمل القصة فيما بعد
يوجد جزء منقول من ويكيبيديا للمصداقية .
وسوم: العدد 729