بازار ومعرض جاليري إطلالة اللويبدة

clip_image002_ac1e6.jpg

clip_image004_c5b91.jpg

clip_image006_32075.jpg

وما بين عراقة جبل اللويبدة وتاريخة الممتد في التاريخ وجماله ونمطه المختلف عن جبال عمَّان، وما بين جماليات الفن التشكيلي وفضاءات التحليق فيه، هذا الفن الأقدم في عالم الفنون منذ الإنسان البدائي الذي نقش اللوحات على جدران الكهوف، كانت خطوة أخرى من خطوات إدارة الجاليري وإبداعها، بحيث أصبحت أتفاجئ في كل مرة أكون فيها بعمَّان الهوى بألق جديد للجاليري متمثل بإدارته: الفنانين التشكيليين كمال أبو حلاوة وأسيل عزيزية.

 المفاجئة الجديدة كانت بازار ومعرض فني تشكيلي، تم عبر يومين بحركة وحضور رائع ومتميز، والهدف الأساسي لهذا النشاط كان يسعى إلى هدفين: الأول العمل من أجل الرسالة التي يؤمن بها الجاليري من خلال الورشات والتدريب لتمكين المرأة ومنحها وتدريبها على مهارات إبداعية وفنية ومهن يدوية، من أجل أن تمتلك نوعا من القدرات الإقتصادية تدعم به نفسها وأسرتها في ظل هذا الغلاء الذي يجتاح المنطقة، ودعم الفنانين الشباب للاستفادة من وجود حضور ومهتمين لعرض لوحاتهم الفنية من المصغرات ومن الإبداعات الفنية، فتكون رسالة الجاليري غير مقتصرة على عرض لوحات المعارض الفنية، وهذه الأفكار الخلاقة والجهود المبذولة ليست بالمسألة السهلة.

 من الجميل أيضا أن رابطة الفنانين التشكيليين بإدارتها وحلتها الجديدة بدأت تخرج بأفكار جميلة وبرامج ومعارض جميلة ومتميزة سواء معارض جماعية أو فردية، ولذا كان تعاونها مع جاليري إطلالة اللويبدة في هذا المعرض والبازار مسألة تسجل لصالحها، فقد أضفى هذا التعاون على هذا العمل نكهة فنية مختلفة وخاصة، إضافة لتعاون العديد من مؤسسات وطنية محلية، تدلل كيف بدأت حركة الوعي لدى القطاع الخاص الوطني بالإهتمام برعاية العديد من النشاطات الثقافية والفنية المحلية، وبدأت تترك هامش من عملها لهذا الدعم، ولعل رعاية شركة "ديمس" للعصير وحضور مندوبتهم الشابة ميرا النجار التي تألقت بالمعرض والبازار كان له دور كبير في نجاح المعرض، وكانت هذه الرعاية أنموذجا آمل أن يحتذى به من مؤسسات القطاع الخاص بدعم المعارض الفنية والجمعيات ومجالات الإبداع المختلفة.

 إفتتح المعرض الدكتور محمد العياصرة وهو دكتور متخصص وعضو بالبرلمان الاردني، وكان حضوره متميز جدا، فقد تحدث بمرح مع كل القائمين على مواد العرض واستفسر مهم وشجعهم وقدم لهم مقترحات جميلة، وترك أثرا إيجابيا لدى الحضور ولدى الضيوف والزوار أيضا، إضافة للدور المتميز والجميل للمنظمين ومنهم الأستاذ متعب العياصرة من جمعية واحة الإبداع للثقافة والفنون، والتي كان لها دور كبير في التنسيق للمعرض، إضافة للمنظمين المشاركين الأستاذ نمر حسين والشابة فرح البداوي التي كانت محلقة كفراشة في المعرض لم تهدأ أبدا، مع أغنيات الصوت الشجي للفنان عازف العود الأستاذ بسام خلف يرافقة الفنان عازف الكمان الاستاذ ناصر شعبان الذين أبدعوا بالغناء والعزف في حديقة الجاليري ونالوا إعجاب الجمهور.

تجربة جميلة ومتميزة سعدت بدعوتي إليها من الفنانة الألقة أسيل عزيزية، أضفت على زيارتي لعمَّان التي أهوى، نكهة أخرى وجمال خاص، فأنا ما زلت ما بين عمَّان ورام الله كالمضيع بين فراشتين. 

وسوم: العدد 730