الهجمات في بلاد الغرب بين التبني والتمني

اعزائي القراء 

من منطلق الشعور الإنساني فواجبنا ان  نقدم خالص التعازي لاهالي القتلى  الذين سقطوا بدم بارد في لاس فيجاس بفعل عمل إجرامي وارهابي من الدرجة الاولى مهما حاول بعض المسؤولين الأمريكيين ومعهم بعض الاعلاميين المحسوبين عليهم سحب كلمة الارهاب الامريكي  من التداول لأنهم يريدون حصر هذه الكلمة بالمسلمين فقط  .

عندما شعر بعض المسؤولين الامريكان بالحرج الشديد بدأوا بالترويج لتورط الارهاب الدولي بالعملية وهي لهجة مخففة للارهاب الاسلامي  ولكن ليس بطريقة رسمية انما على شكل  رشقات إعلامية من ان العملية قد يكون لها صلة بالارهاب الدولي ثم يضيفون الى تسريباتهم من ان الربط لم يتأكد لهم بعد . 

يكفي هذه التسريبات لان تخلق نوعا من القناعات عند البعض ليتم تداولها وبذلك يتم التخفيف من وطأة العملية الاجرامية وقذفها بعيدا عنهم وعن مجتمعهم ، علما ان نسبة الجرائم في امريكا تتفوق على الكثير من دول العالم .

اعزائي القراء

من السخف والاجرام المتعمد ادخال كلمة الاسلام في كل عملية فيها مسدس او سكين او حادث دعس بسيارة  حتى بمقتل مجموعة يلعبون على طاولة القمار فيختلفون فيخرجون مسدساتهم ويقتلوا بعضهم  ، هذا هو المطلوب  مخابراتياً من داعش ان تتبني كل اعمال رجال العصابات حتى دون ان تقرأ وقائعها ومنفذها واسبابها . عمليا ممكن كتابة  اي بيان  لاي اسم جماعة  معروفة او غير معروفة تتبنى العملية الارهابية  خاصة ان الفاعل قد قتل كالعادة  وان هكذا  بيان  يمكن فبركته  ورميه للإعلام فيصبح حقيقة واقعة 

فَلَو كان البيان مثلا يحمل اسم  كتيبة  بدر كان هذا كافيا  لرمي الكرة لمرمى المسلمين .

الا ان هناك مشكلة في هذه الحالة وهي تتعلق  ب ستيف بادوك  منفذ العملية الارهابية وقد حصلت على المعلومات التالية من سيرته الشخصية:

  رجل دخل مرحلة التقاعد 

ليس له اهتمام بالسياسة

صحته العقلية جيده لايمكن اتهامه بخلل عقلي 

تنقل في عدة ولايات ولم يسافر للخارج 

يتعاطى القمار 

هذه  بعض مواصفاته لاتنطبق على مرتكبي الارهاب أمثال داعش

فعندما يزال عامل هام  من اتهامه وهو الخلل العقلي يصبح الاتهام الوحيد الذي يريدون ان يخفوه عن الرأي العام هو الارهاب الامريكي .

واعتقد انه على الامريكان ان يعترفوا بعد هذه الحادثة البشعة ان المجتمع الامريكي يحمل بذوراً ارهابية 

ومن هذا المنطلق وجب على المجتمع الدولي إيجاد تعريف للارهاب بدلا من التهرب منه .