اشتراكية اللصوص

الشيخ حسن عبد الحميد

تحدثت أرقام الأمم المتحدة أن في سوريا ١٣ مليون بحاجة إلى مساعدات غذائية و ٦ مليون تحت خط الفقر ؟ 

وفي أذاننا أصداء وأنغام هتافات البعث : يا عروبة من حماك غير البعث الإشتراكي 

حرب قادها صبيان البعث فضاعت الجولان ؟ 

هرب كبيرهم على حمار أبيض وهو يلبس كلابية واسمه أحمد مع الآسف 

ووراءه على حمار أبلق رئيس الأركان واسمه حكمت ؟ 

وأتسأل بحسرة هل جبل الشيخ سوري أم اسرائيلي ؟ 

وأسأل وكان عندي أطلس طربين أين تقع مدينة سعسع ؟ 

بل كنت أمني نفسي بزيارة مياه الحمة المعدنية ؟ التي صارت الآن جزءا من اسرائيل ؟ 

وهي أعظم مشتى عالمي ؟ 

وبالأمس قال الشاعر القباني : خازوق دق في أسفلنا من شرم الشيخ إلى سعسع ؟ 

ونزار هذا شاهد زور على دخول الخازوق إلى أعماقنا ؟ 

ونزار هذا ممن أفسد أجيال أمتنا بنات وبنين ؟ 

إذا المجد القديم توارثته بناة السوء أوشك أن يضيعا ؟ وقد ضاع 

حدثني ملازم عن هزيمة حزيران قال : قائدي وهو برتبة عالية ملازم ضع فوقي قش ؟ بالقاف الحلبية ؟ 

يقول الملازم  ع  : استمعت لنصيحة القائد فوضعت فوقه القش كما طلب ونزلت الوادي كنت أدوس فوق الرشاشات والبنادق ألقاها رواد الكبريهات والملاهي وولوا هاربين ؟ 

قوم شعارهم : أنا في الشجاعة ماعرفت نفسي   ولكن في الهزيمة كالغزال 

هؤلاء الذين ملأوا الأسماع بشعاراتهم : وحدة ،حرية ، اشتراكية 

إن ثوار فيتنام دوخوا أمريكا وأجبروها على الانسحاب ؟ 

ياللعار اقرأ مذكرات جنرال سوري اسمه مصطفى وأقرأ مذكرات جنرال مونت جمري الأمريكي بطل معركة العلمين تعرف لماذا هزمنا وبال علينا عدونا ؟ 

حرب حزيران قادها جنرال أعور اسرائيلي وعجوز شمطاء هي غولد مائير وانتصر باطل اسرائيلي على دعاوى الجاهلية السورية ؟ 

نحن أمتعنا النظام المنهزم : ورتلا ترادف ، وتحية الأعلى ، وتغنينا بالعروبة وهتفنا حتى بلغ صوتنا أعالي الفضاء : 

حماة الديار عليكم سلام ، أبت أن تزل النفوس الكرام 

اذا كان القادة خريجوا ملهى المونتانا بحلب وأمثاله في دمشق ؟ 

إذا كانت العروبة يقودها أمثال شفيق وعصام وجامع فبشر أمتنا بالخزي والعار ؟

في عهد فرنسا قسمنا إلى دولة حلب ودمشق والجبلين ؟ 

لقد سلم بعثنا العتيد الراية لأهل الجبل ؟ 

واكتفوا هم بما جنوه من قصور ودور ؟ وصرنا نترنم عيش ياكديش حتى ينبت الحشيش ؟ 

لست عالما بالأنساب لكني أقول الكديش أبوه بغل وأمه حمارة والناتج كديش !

وللعلم والفكاهة الجحش ليس هو الحمار بل ابن البقرة الوحشية 

نعود للجد : 

ياحسرة ماأكاد أحملها   أولها مزعج وآخرها 

سوريا بلد الخيرات ، سوريا التي يخترقها الفرات ، بلد القمح والقطن 

بفضل لصوص الاشتراكية ، بفضل الرسالة الخالدة ، بفضل البعث الخاين أصبحنا جياع ؟ 

وصدق ربنا جل جلاله ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين  ) 

ال عمران ٨٤

- لما كان قادتنا أمثال خالد وسعد والقعقاع وربعي بن عامر كنا كراما أعزة  

- ولما استلم الراية العثمانيون أمثال بايزيد المسمى الصاعقة كان هتاف الله أكبر يدوي في قلب أوربا 

- بالإسلام كانت الخضراء أقوى من البيت الأبيض 

- كان هارون الرشيد يقول للغمامة امطري حي شئت يأتيني خراجك 

- كان مندوبنا في الأمم المتحدة ناظم القدسي وفارس الخوري فصار يمثلنا الجعفري المجوسي ؟ 

لاتستغربوا إذا سمعتم ظرط سلمو ؟ 

وماسلمو ، قصة طويلة وظرطه لقوته يطير طربوش المتكبر عن رأسه والله أعلم .

ملأ اشتراكي يسمى باسم نبي  ، ملأ قدحه من الويسكي ورفعه للأعلى قائلا : ربنا ماخلقت هذا باطلا 

وهذا كفر صراح وردة عن الإسلام  ؟

شجار وعراك في ملهى بين بطلين من أبطال العلمانية أيهم سيراقص الحلوة وحظي بها أحدهم فتأمر الثاني على زميله وقتله ، ونحتفظ باسم البطل الفائز بالحلوة .

ختاما كل الذين أعرفهم كانوا حفاة عراة صاروا باسم البعث والاشتراكية أصحاب فلل وقصور

 ونسوا أيام حراق اصبعتوا ؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل  .

ونحن نفاوض في أستانا وجنيف !! أقول : 

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام مهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

فرجك ياقدير

وسوم: العدد 746