همسات القمر 204

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*لا زلت أسأل والفؤاد يمدّني .. بعض الأنين يداعب الأحداقا

لا زلت في حلمي أقيم وليس لي.. غير الخيال أصاحب الآفاقا

تاهت بي الأفكار رهن مشاعري.. واستمرأت كأس العناء دهاقا

أترى مع الإصباح بعض زواجل.. تنبي الفؤاد بهمسها ما تاقا؟        

*عشرون بل خمسون بل سبعون آه

نظم من الأوجاع تتلوه الشفاه

يا لهفة النفس الكليمة في دروب من ضياع

يا شهقة الروح اغتدت

حيرى تحلّق في فضاءات المتاه

ناء الفؤاد واثقلت نبضاته

يا ويحه من في المواجع قد رماه!

متشردا أضحى بلا دفء هنا

وهناك يندب حاله يشكو لظاه

لا تبتئس ما دام حلمك ساكنا

غيما تراكم قيد منّ في سماه

*حدثنيني يا ابنة الإصباح إني

لشعاع منك كم بت أمنّي

هذه النفس أراها

في دروب الليل لا تدري خطاها

استفيقي وامنحيها من ضياء

قبس الآمال كأسا من رواء

بعد جدب بعد خطب لم يزل

يبعث الآهات في قفر البلاء

*أوّاه يا حلما تغلغل في دمي

أوّاه منك ومن لهيب كالسعار

لم تستفق يا حلمُ بيض نوارسي

لم تشرق الآمال يغسلها الندى

لمّا تزل رهن الحصار

وأنا المقيمة في اتساع شواطئي

ألهو برملٍ لانتظار

فمتى سيسفر ضاحكا

وجه النهار؟

وسوم: العدد 770