( مهداة إلى الأديب الراحل الأستاذ الدكتور / جابر قميحة الذي رحل عن عالمنا إلى رحمة الله منذ أيام ، تاركا وراءه سيرته الطيبة وميراثه من العلم والأدب والثقافة ، و الذي ينبغي على الأمة أن تهتم به ، وأن تنشره من بعده ليكون نبراسا ً لها على الطريق ، وصدقة جارية على صاحبها إلى يوم القيامة ، وإنا لله وإنا إليه راجعون )
أميرَ الشعر سُلْطانَ اليراعِ= بكاكَ الشعرُ والإسلامُ ناع ِ
وكم أنـَّتْ بقــافيتي دموعٌ = وفاض الحُزْنُ في يوم الوداع ِ
وحرْفي كان مُتَّكِئاً عليكمْ = فمن إلَّاكَ للشعـــراءِ راع ِ !
تمدُّ إليَّ كفـَّكَ في حُنوّ = لتمنحني بريقا ً من شُعَاع ِ
عرفتكَ ذا مكارمَ خالداتٍ = أبا الفرسان نِدّاً في الصراع ِ
صَرَعْتَ الزيفَ مرَّاتٍ فولَّى = إلى فشَل ٍ يَفرُّ من النزاع ِ
صَفَعتَ بوجنتيهِ وكلِّ خدٍ = وكم دافعتَ تُوغِلُ في الدفاع ِ
فباتَ الحقَّ ذا شَمَم ٍ أبيٍّ = علا رأسُ الحقيقةِ بارتفاع ِ
إذا بلغ َ الأسى منا فؤادا ً= على وطن ٍ به نابُ السِّباع ِ
مخالبُها تمزقُ فيه حُلْماً = ترى منها التحالفَ والتداعي
مقالكَ كان في الميدان حُرّاً= رميتَ به أباطــــرةَ الخداع ِ
أيا هذا القصيدُ كفاكَ حُزْناً= كفانا الحُزْنُ مِن يُتْمِ اليراع ِ
قمَيْحَة ُعشتَ داعية َلخيرٍ= ومن فوق المنابر خيرَ داع ِ
قلاعُكَ مِن وراءكَ شامخاتٌ= بأجيال ٍ هُمُ أقوى القِلاع ِ
رأيتك يا أحبَّ الناس نهْراً= به تغدو الأجادِبُ كالمراعي
روافدُهُ جداولُ مِن نقاءٍ = ومن طُهْر الطويَّةِ و الطِباع ِ
هي الدُنيا لآخرةٍ مَمَرٌ = به تلقى المُنى يومَ الوداع ِ
سلامُ الله نرجوهُ لداع ٍ= نعَاهُ الحُبُّ ، والإسْلامُ ناع ِ