ريم جزائرية في شباك قصيدة عراقية

ياريمُ إن هواك شمسٌ للعراق

وجنينة مافتحَتْ باب الفراق

والعطرُ في خديكِ يدعو للتلاقي

والسِّحرُ في عينيك يشدو للوفاق

ياريم للسهرات قد فاح اشتياقي

وإلى ليالي الشعر قد فاض التحاقي

بدرٌ أنا في الليل يكتمل انطلاقي

حرفٌ أنا والضَّمُّ مفتاح انغلاقي

أنا شاعر والشعر خيلي في السباق

وقصيدتي كحلٌ به تحلو المآقي

وعلى شواطئها الشموس بلاوثاق

وعلى شفاه جنانها سرُّ انفتاقي

أنا صادقٌ والصدق شريان اعتناقي

وأنا الدواءُ الكارهُ لدغ النفاق

طيرٌ جناحاهُ الجناسُ مع الطباق

مطرٌ توشح زرقة السبع الطباق

وأنا لفيض العشق مجرى السياق

والعشق عطرٌ في قوارير استفاقي

ونسيمة حملتْ حكايات انبثاقي

وحمامة غنت على غصن امتشاقي

أنا عاشقٌ غطى الجزائر بالعناق

وأنامها في قلب عشتار العراق

ياريمُ من خفق الهوى كان اشتقاقي

ولموكب العشاق ألحان ائتلاقي

ياريمُ أنت النورُ لاليلَ الشقاق

شفتاك من عسل الهوى حلو المذاق

وغمامُ صدركِ ليلُ عُرس للسواقي

في السقي أكثر خبرة من كل ساق

أنا زورقٌ وهواك بحري وانعتاقي

حُبُّ الزوارق للبحور بلانفاق

ياريمُ إني بين شوقٍ واحتراق

فدعي دلالكِ وامطريني بالعناق

ليظل نبضي في عناق والتصاق

وتظل أشواك الجفا حرقى المَسَاق

حتى يظلَّ الساقي للظمآن باقي

وتعشْ قلوب العاشقين بلا طلاق

حتى يظل العيدُ شلال اندفاق

وبنات أم الضوء تجري باتساق

والحبُّ يبقى صامداً دون اختراق

والحربُ لاتبقى على قدم وساق

(&) العراق / الموصل

وسوم: العدد 783