دعونا نستذكر ولا نأسى
بعد عام 2003 كان الشاعر والاديب محمد الحمدي السواد الجبوري عائدا من الضلوعيه الى العلم فشاهد مجموعه من تجار الخرده يقومون بتقطيع احدى الطائرات من طراز ميغ 29 فألمه المنظر وتذكر صولات وجولات صقور الجو فكانت هذه القصيده المؤلمة…
تحية لشاعرنا المبدع والف تحية لصقور الجو…..
القصيدة
دعها على الأرض لاتعبث بهيكلها = قد كان جثمانها للمجد عنوانا
دعها فقد قادها صقر سجيته = عزما وصبرا وإقداما وإيمانا
كانت وفي الجو لا ترضى به بدلا = تسمو و قد فجرت في الأرض بركانا
هاب العدى بأسها لما سمت وعلت = وكللت برؤوس النصر تيجانا
من دونها لم تعد للمجد باقية = ولا لنا بعيون الخصم أوزانا
نشكو إلى الله ما كنا نحاذره = مخالب الدهر قد عاثت بأشلانا
هانت فراحت إلى السباك يصهرها = فقلت سبحان رب العرش سبحانا
رمز المفاخر ما جاءت لنصهرها = جاءت لتصهر أوكارا وبنيانا
أولى لنا إننا نبكي بمأتمها = فقد فقدنا بذات الروع أغلانا
يسلو الفقيد لطول المكث صاحبه = لكننا لم نجد صبرا وسلوانا
فإن ظننت بأنفاس لها خمدت = قد حرم الله تمثيلا بموتانا
لو كان قلبك مثل الصخر قسوته = لذاب قلبك مثل الصخر أو لانا
كانت وكانت وكان الكون مسرحها = وظللت تحتها صيدا وشجعانا
والله والله لو كانت بها رمق = وصقرها فوقها كان الذي كانا
لذاد ربانها من أن تقطعها = ولن تمس لها أنفا وأجفانا
ينبيك تاريخها من كل معترك = كانت لها صولة كبرى وميدانا