أعودُ لأفْقي الآنَ
أعودُ لأفْقي الآنَ والحُمقُ يذهبُ
ولي في انسدالِ الفكرِ نورٌ وغيهبُ
...
ولي في سماواتي القريبةِ مشعلٌ
يزيدُ .. يزيدُ الضوءُ والدَّجْنُ يُسحبُ
...
وقيلَ اختر الدربَ الجديرَ بعابرٍ
فصحتُ : طريقُ الزهدِ يا نفسُ أنسبُ
...
أروِّضُ ذئبي كي يليقَ بموكبي
فكلً له في آخرِ العمرِ موكبُ
...
غنيٌّ له تسعٌ وتسعون نعجةً
وعُشبٌ..
وهل منْ وحشةِ القبرِ مهربُ ؟
...
وهل يفتدي بالمالِ والرّهْطِ نفسَه ؟
إذا سيقَ للميزانِ .. والعرضُ مرعبُ
...
فقيرٌ يذودُ الطيرَ عنْ قوتِ يومِه
ولكنْ ...
له مِنْ صالحِ السعي مكسبُ
...
فما كلُّ من يسعى له المالُ صائبٌ
ولا كلّ من عانى من الفقرِ مذنبُ
...
أُنَبِّهُ نفسي الآن .. والوحيُ ماثلٌ
لأكتبَ إدراكين .. والتّيه أشطبُ
...
همستُ لظِلِّي خُذْ قرارَكَ سيِّدي
ففي كل عزمٍ إن طغى النّورُ كوكبُ
...
أعودُ .. أعودُ الآنَ والماءُ في يدي
ويُوهي يدي الأخرى السّرابُ ويتعبُ
وسوم: العدد 791