دعانا إليها الأخ الحبيب الفلسطيني _ السّيّد بسيل مرّة _ أبو جهاد المحترم
يا من حملتَ من الهموم ثقيلا= هيّا اتّخذ في وندسورَ مقيلا
فيها أحبّتُنا وفيها وُلْدُنا = فيها يظلّلُك الهوى تظليلا
فيها رفاقُ الدّرب من بلدٍ أتَوا = فيها يُقتّلُ شعبُنا تقتيلا
قد سادها شرُّ الأنام ، وقد بغَوا = في حكم شعبهمُ فساء سبيلا
* * *=* * *
والآن دعنا من هواجس شرّهم= وتعالَ نزّه ناظريكَ طويلا
عند البحيرة ، يا له من مشهدٍ = فيُريك دوحاً ترتضيه ظليلا
وهناك ماءُ بحيرةٍ في زرقةٍ = تحكي عيوناً ترتضيك خليلا
وهناك _وا أسفاه _ عريُ نسائهم = هيّا فغضَّ الطّرفَ تُعطَ جزيلا
عجباً لهنّ فقد غوَين سفاهةً =عجباً لهنَّ آما ذكرنَ وبيلا ؟!
ولذا يشيعُ فسادُ قومٍ قد نسوا= ناراً أعدّتْ للغويِّ مقيلا
حمداً لك ،اللهمّ ، هاديَ قلبنا = متّعتنا وأحبةً وخليلا
فأبو جهادٍ كان رائدَ بهجةٍ = فجزاه ربّي من رضاهُ جزيلا