حكاية مقامر
بأي عيـــــن تـرى، أم انـه الخبـــل!!
ها قد نطقت فهل أوحت لك الرسـلُ!
جرَّمت شعبا ضعيفا إذ غـدا بطـــلا
يقتص فـي شمـم لــــــم يثنـه الوجـل
وبـت تدعـو مـع الأقران منتشيـــــــا
لكســـــــــر شوكتنـا بالـغـدر تحتـفـل
وأنت تعلـم يـا مفتـون أن لـنـــــــــــا
من الدروع حصونــــــا مـا لهـا قبـل
فاسأل عيونك قد تنبيك عـن خبـــــــر
من هـول فتكتنـا خــــــارت لنـا دول
وقـــــل لشيخـك فـي الإفتاء معـــذرة
مـــــا خاب عـزم بـه الإيمان يتصـل
ومــــا لمثلـك تزجـى المكرمـــات إذا
هب الرجـــــال وقاد الجحفـلَ البطـل
ومـا عـلمنـا دعيـا عـــــــز منتصـــرا
ولا كميـــــــــا شـكـا أن زاره الأجل
أثـلجت صدرا لعلـج بـات منتكســـــــا
في جـــحر ملجئـه مـذ طالـه الهطـلُ
مـــــا كنت فينا وصيا حينمـــا انتقمـت
جند الإلــــــه، أفــق يـا أيهـا الثمـلُ
أو كـنـت رمـزا لنـــــــــا نقفـو مــآثـره
فــــــــــالله كلفـنــــــــا، لله نـمـتـثــلُ
يـا نسل عمرو، وعمرو الجهل منشـؤه
هـلا ارعويت عن التخريف يـا هبـلُ
أمِـن قريظــــــة، أمّن خيبرٍ, نسَلَـت؟!!
تلك القرود، وذاك التيـــس والجمـلُ!!
نُبئـت إن عُبـيـدا غــــــــــــــــره سـفـه
فغـدا يعربـدُ مفتونــــــــــا، ويرتـجـل
يـقول، مكرا،: دعونا مـن مغــــــامـرة
تجر حــــربـا بهـا الأوصـال تنفصـلُ
تـختال زهـوا مـع الأشباه منتقعـــــــــا
سـم العقـــــــارب مزهـوا بمـا فعلـوا
تـخشى المكـارم إن جاءتـك راجلـــــــة
أنت الزنيـم،، شقـي هـده الكســـــــل
حـسب المهانة صرحـا عـز ناــــــــئلـه
فانحط فـي زلـل مـــــــــن بعـده زلـلُ
إن الكرامـة مجـد العـز مرفؤهـــــــــــــا
والعزم والحــــزم والأسياف والأسـلُ
فاختر لنفسك ما تهـواه مــــــــــــن لقـب
وسوم: العدد 793