مراقي الحب...

* تِلكُم هيَ الحَياة...

ليست أكثرَ من كَونِها الرّغبةَ الحقيقيّةَ الخالِدةَ في ذَواتِنا..

تَدفَعُنا للمضيِّ قدمًا مِن أَجلِ كلِّ شَيء..

وعلى الرّغمِ مِن أيِّ شَيء.

#

* اللّذّةُ الحقيقيَّةُ ما عرفتُها إلا روحًا تَنطلِقُ من أيّ شَيء صنعتُهُ بِلَمسةٍ جادَّةٍ من يَدي...

ونِداءً ينطَلِقُ مِنَ الأعماقِ يهمِسُ لي: ما زالَ في الوجودِ فراغٌ ينتظِرُ مَن يملأه.. 

وصوتًا يهز وجداني؛ يدفعني لأهتف: أنَذا انطلق...

#

* لم أدرك معنى الشّعور الصادق إلا حينَ نظرتُ إلى صفحةِ الغديرِ في لحظَةِ صفاء..

لأجد وجه أمي يبسم لي..

فانطلقت روحي بالغناء... فيما كانت الدموع تغسل وجنَتَيّ.

#

* هذا هو الحب...

أن أحفظ روحي شامخة، ونفسي زكيّة، وجسدي طاهرا نقيا...

كي أشعُرَ بإشراقَةِ الرّضا في قَلبي ورحي...

#

* حين تَسلُكُ طريقَ الحبِّ العظيم... إياك أن تَتَرَدَّدَ أو أن تَقِفَ!

واعلَم انّ سعادَةَ السالكينَ في طريقِ الحبِّ تكمُنُ في مواصلةِ المسير هازئة بكل العقبات..

#

* ما أعظَمَ سرَّكَ أيُّها الحبُّ!

قضيتُ عمري أبحثُ عَنكَ هنا وهناك.. في كل مكان...

ولما كففتُ عن البحثِ والتّقَصّي، وأغمَضتُ عينَيَّ عن الدنيا..

ورحتُ أستجلي ملكوت روحي... وجدتُكَ نورَها.

#

* تصبحُ مشاعرَنا أكثَرَ شفافِيَةً حين تستَيقِظُ روح الجوهَرِ فينا...

وتكونَ قد استَلَمَت قيادَ العقلِ لتمنَحَهُ اتِّزانَه...

وتوقِظَ الحب ليشرقَ على كياننا.

وسوم: العدد 794