صدودٌ، جفاءٌ، قِلَىً وانعدامْ =سنينٌ مضتْ في تلظِّي الضِّرامْ
حُشَاشَةُ نفْسٍ، بَقِيَّةُ جسمٍ = تحاكي طُلولاً، وتبدي الأوامْ
قَرِمتُ وعندكَ بَضٌ وفيرٌ = ظمئتُ وعندكَ نبعُ المُدامْ!!!!!!
إلامَ تصُدُّ ، وتجفو دهوراً = وأبقى سميرَ السُّها في الظَّلامْ
ولم تخشَ يومَ القيَامةِ عُقبى= بما قد ضَنَنْتَ بمحضِ كلامْ!!!!
وصُمتَ عن الوصلِ طولَ الحياةِ = ولُذتَ تُطوِّلُ عُمْرَ القيامْ!
فكانَ قيامُكَ محضَ انهزامٍ = تسلَّلْتَ لوذاً بفرضِ الصِّيَامْ!!!!
فعشتَ حَيَاةَ الصُّدودِ شَرُوداً = وأذهلتَ عن مقلتيَّ المَنَامْ
وكم ذَا سَعَى بالبريدِ إليكَ = رَسولٌ فَبَاتَ صَرَيعَ الغَرَامْ!!!!!
وَكَم من عَذُولٍ وَشَى دونَ لَأْيٍ = فأذكَى لَديكَ لَهيبَ اضْطّرَامْ
فزدتَ صُدوداً، وصرتُ شَريدَاً = وأحيَى بقلبيَ حَيْنَ الحِمَامْ
تَداعَى الوشاةُ بهَمزٍ وَغَمزٍ = وَلَمزٍ، فأذكوا ضِرامَ الهَيامْ
فكم من شهيدٍ كَواهُ التَّجَافي = وكم من صَريعِ جَوَىً واحتدَام؟
صبرتُ عُقوداً أعدُّ الثواني = وَحَلَّ اللقاءُ كَحَدِّ الحُسامْ
فقلْ لي بربِكَ مَا الامتناعُ؟ = وفيمَ عُقُود مَضَت بانقسَامْ؟!؟!؟
تَزَاوَرُ عَنِّي إلَى كُلِّ فَجٍّ = عَميقٍ........ وَتمضي إلى اللاَّوئَامْ
وتقرضني عن يَمينٍ وتقلو = وذاتَ الشِّمَال، وَسِرْ للأمَامْ!!!
وَتَمنعُ عنِّي طُيوفكَ لَيلاً = وَمَا ذاكَ إلاَّ بمحضِ انتقَامْ!
ألستَ مليكَ الوَرَى دونَ نِدٍّ = بكشْحٍ هضيمٍ، وحُسْنِ قَوَامْ!؟
تَلَألَأُ إمَّا دُجُنَّةُ لَيلٍ = بَهيمِ سَرَى في دَواهي الظَّلامْ
تُنيرُ الشِّعَابَ، وتَشفي المُصَابَ=وتُندي اليَبَابَ، وتُبري السَّقَامْ؟
تَروعُ النُّجومَ، وتُطفي الشُّموسَ= وَتَسبي عُقولَ الكِرامِ العِظَامْ؟
ويُخجلُ خدُّكَ جُوريَّةً = وينعَى البنفسجُ مَوتَ الخُزَامْ؟
تروعُ الوجودَ بمَا حُزتَ حُسْناً = ولم تَرعَ إِلاًّ، وخُنتَ الذِّمَامْ!!
وَتُشرقُ في الكَونِ غمَّازةٌ = فيَشْرَقُ بالوَجْدِ لُبُّ الغُلامْ!!!!!!!
فَيَا نونَتَاهُ :: حَنَانَيْكُمَا = بخَلقٍ تلظَّواْ بحُبٍّ عُرَامْ
فَجُدْ بوِصَالٍ، ولا تَحتَجبْ = فَذلكَ حَقُّ الوَرَى.......... والأنَامْ
أو اسْكُنْ بَعيداً ببَطنِ الفَيَافي = ليَنعُمَ كلُّ الوَرَى بالسَّلامْ
فإنَّا معاشِرَ من قَالَ شعراً = نَذوبُ إذا قِيْلَ فِيْهِ كَلَامْ
ويُملي لَنَا الشِّعْرَ شيطانُنَا = نَبُثُّ شَكَاةً ترُمُّ العظامْ
ونسكرُ إمَّا يَهبُّ الجنوبُ؛ = نسيمٌ تحمَّلَ منهُ السَّلامْ
تلاقتْ على الوَجْدِ أرواحُنَا = فأجَّجَ فينا أُورارَ الغَرَامْ
عَلِقْنَا بهِ مذ سَبَى لُبَّنَا = فلم يَبقَ منَّا حَليمٌ يُشَامْ
فبِتنا كغرثى (الرَّمَادةِ) صُفْراً = تشفُّ الجُسومُ بشبهِ انعدامْ!!!
ننامُ، ونصحو.... نُكِنُّ، ونُبدي = وصرنا كأنَّا قُعُودٌ قِيامْ!!!!!
نموتُ، ونحيَا... نُضَّلُ ونُهدَى = تحِلُّ علينا الوَغى، والسَّلامْ!
وننظرُ إذ لا نرَى أَحَدَاً!! = وقد ضَرَبَ الوَجْدُ فينَا الفِصَامْ!!!!
نَلوبُ وَلَسنَا نَحوزُ المَعِيْنَ = ويُلهبُنا في الهُيامِ الأوامْ !!!!!!!
فهلاَّ ارتوينَا بوصلٍ قَريبٍ = أمِ الوصلُ أمسى علينا حرامْ؟!!!
أَمِ الحُبُّ أَضْحَى عَلينَا حَرَامْ؟ = أَمِ الحُبُّ أَمْسَى عَليْنَا حَرَامْ؟!؟
* * *=* * *
أستينَ عُمري، وقد أرهصتْ = إلامَ تعيشُ العُلُوقَ الزُّؤامْ؟!؟!
ألا فارعوِ اليومَ عن حُبٍّ آلٍ؛ = حبيبٍ جفا طيفُهُ في المنامْ!!!