ضاعتْ مَكارُمنا أحوالُنا عَجَبُ = اللَّعْنُ حلَّ بنا فالويلُ يُرتقبُ
أهلُ اليراع غدَوْا زيْفاً يُطوِّقنا = اسأل منابرَهم استفتِ ما كَتبُوا
العشقُ آيتُه والجنسُ غايتُه = لغوٌ يُدنِّسنا في أصله كَذِبُ
* * *=* * *
عَيْبٌ على قلمي ذكرُ الغرام وفي = أهل العقيدة من يشكو وينتحبُ
إذ كيف أركَنُ للأهواء في زمنٍ = فيه الخيانة والأرزاء تُرتكبُ
انظرْ الى وطن الإسلام كيف غدا = غطَّتْ مآّذنه الأهوالُ والكُرَبُ
انظرْ فإن عُلُوجَ الرُّوم تقمَعُنا = لم ينجُ من يدهم فُرْسٌ ولا عَرَبُ
انظرْ وكَبِّرْ ملوكُ العُرْبِ قد مُسِخُوا = في الأرض سائمةً حمقاءَ تُحتلبُ
البغيُ والغلُّ والإسفافُ دَيْدنُهمْ = إنفاقهم سرَفٌ تدبيرهم نِّكبُ
أحلاس صهينةٍ سوداء ناقمةٍ = اذ ليس يحكمهم دينٌ ولا أدبُ
يُشوِّهون هدى الإسلام يا أسفي = فالدِّينُ في زمن الأذيال يَنتكبُ
ويُشعلون حروبَ البغي من دَغَلٍ = فالأرض بالفتنِ الهوجاءِ تَلتهبُ
لهفي على يَمَنِ الإيمانِ أحرقه = أهلُ الخيانة من إيمانهم رِيَبُ
لهفي على الشَّامِ أرضِ العزِّ دمَّرهُ = أهل العمالة من تاريخهم عجَبُ
سحقا ومحقا لأذيال العدى أبدا = هم في الجحيم وَقودُ النَّار والحطب ُ
* * *=* * *
يا صاحبَ القلمِ المرموق كُنْ بَطَلا ً= واكتبْ لعالَمنا المخدوعِ ما يَجبُ
لا تجعلِ الضَّاد يوم الجِدِّ مهزلةً = أين الأمانة أين العزُّ والغَضَبُ؟
قُمْ بَرِّئِ الضَّادَ من خَذْلٍ ومن عَبَثٍ = إنَّ القصائدَ في الميزانِ تُحْتسَبُ