معذرة يا طائري !
07آذار2019
حماد صبح
( طائر من فصيلة أبي الحناء فر من مخبئه في شجيرة
حين اقتربت منها " .
فررتَ من ملاذك الدفيء
لما شعرت مقدمي
من دون أن أراك ؟!
معذرة يا طائري فإنني
ما رمت من أذاك !
في صدفة خطوت للمكان
أجتس فعل الريح
في الشجر .
صداقة قديمة تضمنا معا .
يا طالما أحببت جنسك الأنيق
بلونه الزيتي ،
وصدره المحمر .
حبَرت مرة أقصوصة
عن طائر من سلالتك ،
عن " صاحبي أبي الحناء "
معذرةً يا صاحبي الجديد !
خطاي برق خاطف في حرمة المكان
حتى تؤوب آمنا لدفئه الفينان ،
في نجوة من هجمة الرياح ،
من وحشة تجتاحنا
في هجرة الأوطان .
وسوم: العدد 814