يا شِعرُ , يا شِعرُ , أسعفني بقافيةٍ= علّي أترجمُ آهاتي وأنّاتي
فذي الحياةُ تبدّتْ في مساوئها = وأقبلتْ ببغاةِ الشّرِّ والعاتي
وكم أُناسٍ نَضَوا ثوبَ الحياءِ , وقد = صمّوا عن النّصحِ مِن وحيٍ وآياتِ
فانظرهمُ كقطيعِ البُهْمِ في عمهٍ =عن الحقيقة, لا يدرون ما الآتي
ساروا بدربِ شياطين الهوى سفَهاً= وحكّموا شهوةً تفنى ولذّاتِ
قد مارسوا الفسقَ جهراً, وادّعوا سفَهاً = أنّا نُمارسُ حقَّ الجسمِ والذّاتِ
فذا الصّديقُ تراهُ خان صاحبه = في عرضِ زوجته , ويحَ المروءاتِ
وكم ترى زوجةً حمقاءَ تشهدُها= لاقت صويحبَها لقيا العشيقاتِ
يا ويلَها , طرحتْ عنها ثيابَ هُدىً = يا ويلَها , ودّعتْ عهد المروءاتِ
يا ويحَ أسرتِها , سارت بها عمَهاً = نحوَ الضّلال , فمَن للمجرمِ العاتي؟!
ربّاهُ , ربّاهُ , فالْطُفْ بالأُلى نُكِبوا =زوجاً ووُلْداً , ومَن يصلَونَ آهاتِ !!