إلى مخيم اليرموك ووسط أفريقيا
08آذار2014
محبوبة هارون
الحزن أدمى حروفي
إلى مخيم اليرموك ووسط أفريقيا
محبوبة هارون
الحزنُ أدمى حروفي مالها لما أعانوا فريقًا كلُّ غَايتِهِ لمَّا تعاونَ قومي لا على شَرَفٍ ها قد تدفَّقَ مَالُ الله يَسألُهُم يبقى السؤالُ، ففي اليرموك نَسمعُهُ درعا وحمص، وداريَّا تحدِّثُكُم ستسُألون فمالُ الله في وَجَعٍ قتلٌ وجوعٌ وبردٌ لا مثيلَ لَهُ فاق التَّتَارَ ولكنْ ما انبرى أحدٌ غضَضتُمُ الطرفَ والأفلاكُ تلعنُهُ وحينَ قال الكريمُ اليومَ ها أنذا أعنتُمُ الشَّرَّ نالوا من كرامتِنَا ما جاءَ غَصبًا ولا فوقَ الدِّماءِ أتَى قلَّ المثيلُ، من الإخلاص مَعدِنُهُ هو الحليمُ الذي تسمو مَنَاقِبُهُ ما خَانَ يومًا إذ الأخلاقُ غَايتُهُ هو الغريبُ بدُنيا الشَّر حاصره فالآن لا صوتَ يعلو صوتَ سَيِّدِهِم ترى النفاقَ أتى يَمشي علَى قَدَمٍ فاليومَ فَرْزٌ لأخلاقٍ تُطيحُ بِهم تَعاونونَ على الآثامِ حَسبُكُمو كيفَ العَدَالةُ لَيْلُ الظُّلمِ كَبَّلَها فأشعلَ النَّارَ حين اغتالَ ثورَتَهَا باع المعالي ببخَسٍ حيث نَسمعُهَا من بدَّلوا أمنَها خوفًا وما علموا وأوردوا مصرَ بَاباً نَحنُ نَمقُتُهُ تجمَّع القومُ تترى يومَ زينتِهِ إذا بخَطبٍ أرى الشَّيطانَ صَانعَهُ والدارُ دنيا، وما الدنيا سوى عَمَلٍ فلينظرِ المَرءُ غَرسًا لا يُضارُ بِهِ إلا التُّقَي الذي قد طَابَ مَوئلُهُ فاختر لنفسك قَبلَ الخَطبِ مرجعَهَا | طَرَبُلمَّا تَعَامَى أمَامي وانحَنَى كلُّ الأماني لديه تُرفَعُ الرُّتَبُ لكنْ على الحَقِّ جاروا، كلُّهم وثبوا أتدعمون الذي للحُكمِ يَغتصبُ فالطِّفلُ يَبكي: أنا جَوعانُ، يَنتحبُ كم جوَّعوها، وكم عَاثوا، وكم خَرَبوا قد اعتراهُ البُكَا والحزنُ والغَضَبُ أدنى حقوقِ الحياةِ كُلُّ ما رغبوا يأتي به، فيا حكَّامُ ما السَّبَبُ شهادةُ الموتِ للملعون قد كتبوا قلتم كفانا، فلا مصرٌ ولا حلبُ من الأمين الأبيِّ الحقَّ قد سلبوا بل إنَّهُ بيننا حُرٌّ ومُنتخبُ بَرْدٌ، سَلامٌ ومنه يخجلُ الأدبُ كم حاربوه، شِراكَ الغَدرِ قد نَصَبوا كيف الثَّرى والثُّريَّا، التُرْبُ والذَّهب فاصبر، ولا تحسَبَنَّ القومَ قد غلبوا هام المعارضُ منهم وانحنت نُخَبُ الكلُّ رامَ الرِّضَا، أو وُدَّهُ خطبوا فالغثُّ يطفو، ويبقى السَّادَةُ النُّجُبُ ستذهبون، فما الدنيا هي اللعب ينالُ من طُهرها وليأكلِ اللهب وفرَّقَ الجَمعَ، لا أهلٌ ولا نَسَبُ الآنَ تَلعنُ من خانوا، من انقلبوا كم يَحملُ الغَيبُ حينَ تُرفَعُ الحُجُبُ كُنَّا بخيرٍ، وكان الصُّبحُ يَقتربُ سِحرٌ يَقودُ وفتوى من له صخَبُ ومن دمانا ارتوى منا، وهم شربوا باقٍ لأصحابه حتى وإن ذهبوا يوم القيامةِ حيث الكلُّ مضطربُ له الأمانُ وود الكُلُّ لو هربوا وكن قرينًا لمن للحقِّ قد طلبوا | العَرَبُ