إلى الذي اختاره المسلمون ليحكمهم فسلم البلاد لليهود
***
اجزعْ قنوطاً إنّ مثلك يجزعُ = ما كنتُ أحسبُ أنَّ قولك يَخدعُ
أدليتُ نصحي في القصيد مُكاتفا = فنبذتَ نصحا بالمكارم يرفعُ
وتبعتَ درباً في الخسارة ينتهي = فيه التَّصهينُ والتَّغربُ مرجعُ
كرّستَ نهجاً للدِّياثة والخنا = يلدُ المهانة في النُّفوس ويزرعُ
سخّرتَ أرضي لليهود .. رهنتَها = وجلبتَ أوباش اليهود ليرضعوا
أعطيتهم عقلَ الصِّغار ليُنشئوا = جيلا مهينا للصَّهاين يخنعُ
فرَضوا على أرض الشّهادة غِينَهمْ = فإذا جموعٌ في الشّباب تُبعبعُ
أعطيتهم ريع الجزائر خلسةً = ليجوع شعبُ المعجزات ويرتعوا
أهدرتَ أرضاً للفلاحة في الهوى = جوّعتَ أبناء الإباءِ ليركعوا
ورهنتَ خيرات البلاد لكافرٍ = خصْمٍ عدوٍّ جائعٍ لا يشبعُ
وأحطتَ نفسك باللُّصوص فحطَّموا = عزَّ الجزائر فالخيانة تصرعُ
ها أنت يا ذيل اليهود مُدحرجٌ = فالشّعب يرمي الخائنين ويردعُ
لو سرتَ في درب الأباة لنلتَ ما = يُرضي طموحَك والمكارم ترفعُ
يا ذا التَّفلُّقِ تُبْ لربِّك لم يعدْ = في نيلِ حُلْمِكَ في المعيشة مطمعُ
الحلْمُ ولَّى في مواجعَ سيطرتْ = صارت تصدُّ هناَ الحياة وتمنعُ
والحُلْمُ ولَّى في جموعٍ قرَّرتْ = إسقاطَ شأنك والمخادع يُدفعُ