بُلبُلُ العَصْرِ
08آذار2014
حاتم جوعيه
بُلبُلُ العَصْرِ
(في رثاءِ الفنانِ الكبير المرحوم " بيان صالح خليل " - في الذكرى السَّنويَّة على وفاتِهِ)
حاتم جوعيه - الجليل
رائدُ الفنِّ في شَجِيِّ لم يزلْ صَرحًا للعُلا وَلِواءً يا كنارًا بهِ الفنونُ تسَامَتْ بعدَكَ الفنُّ صارَ هَشًّا يتيمًا بعدَكَ الفنُّ ذابَ حُزنا ً وَشَجْوًا بُهِرَ الخلقُ مِن غنائِكَ لمَّا وقفَ الناسُ في ذهول ٍ جميعًا طبقاتُ الصَّوتِ التي فيكَ كانتْ وَمَسافاتٌ يذهلُ الفكرُ منهَا لمْ يعُدْ صوتٌ بعدَ صوتِكَ يُرْجَ أيُّ هَول ٍ وَأيُّ خَطبٍ دَهَانا بعدكَ العينُ لم يزُرها سُباتٌ كلُّنا قد تسَربَلَ الحُزنَ ثوْبًا خَسِرَ الشَّعبُ عندَ موتِكَ صَرحًا فإلى فِردَوسِالمُنى يا " بَيَانٌ " مُطربُ العصرِ أنتَ دونَ مِراءٍ صوتُكَ الرَّائِعُ الشَّجِيُّ تسَامَى أنتَ فوقَ الجميعِ صوتا ً وَلحنا ً بعدَ "عبد الوهابِ" أو" أمِّ كلثو ألهَبُوا الكونَ في غناءٍ وَشَدْو ٍ قدَّسُوا الفنَّ مَبدأ وَمنارًا لم يعُدْ فنٌّ في الأصالةِ والإبْ كُنتَ أنتَ الرَّجاءَ والأملَ العَذ ْ إنَّما الفنُّ بعدَ مَوتِكَ أضحَى وَأغاني "فرانكوآرَابَ " وَما قد قِمَّة ُ الفنِّ ... أنتَ دَوْمًا لِواءٌ كم مُحِبٍّ لِصَوتِكَ العَذبِ يَحنو لم يَعُدْ فنٌّ بعدَ صَوتِكَ يُرجَى | الأغانيخَلَّدَ الفنِّ في بديعِ وَأغانيهِ حُلمُ كلِّ الحِسَانِ أنتَ أعطيتَ الكونَ عذبَ الأغاني أينَ أمجادُهُ وتلكَ المَبَاني وَنرَى الموسيقى فمَا مِن كياَنِ كُنتَ تشدُو رَوائِعَ الألحانِ كيفَ ترسِي قواعدَ البُنيانِ لمْ نجِدهَا، في الكون، في إنسَان أنتَ فوقَ الأفكارِ والأذهَانِ لم يعُدْ فنٌّ بعدَ صَوْتِ " بَيَانِ" بُلبُلُ العَصرِ صَارَ في الأكفانِ بعدكَ القلبُ دائِمُ الخَفقانِ بعدَ أن غِبتَ يا فتى الفتيَانِ فقدَ الفنُّ رُكنهُ والمَغاني بينَ حور المَهَا وَوَردِ الجِنانِ أنتَ حُلمُ الأجيالِ والأزمانِ سِحرُهُ آسِرٌ كخَمرِ الدِّنانِ فقتَ كلَّ الفتيانِ والأقرانِ م ٍ"وَبعدَ "الفريدِ" في الأشجانِ لهُ تصبُو لوَاعِجُ الوجدَانِ وَقفوهُ لِنُصْرَةِ الأوطانِ دَاعِ شَرقيٌّ . سَاحرًا للغَواني بَ لِشَرق ٍ.. كَمُبدِع ٍ فنَّانِ في انحِطاطٍ وَنكسَةٍ وَهَوَانِ جَدَّدُوهُ لونٌ مِنَ الهَذيانِ لا يُدَانيكَ في العُلا أيُّ دانِ كم أسير ٍبالشَّوقِ ظمآنَ عانِ لم يَعُدْ صَوتٌ بعدَ صوتِ " بَيَانِ" | المَعاني