ما بالُ عيدِكَ عابساً متبرّما ؟!
ما بالُ عيدِكَ عابساً متبرّما
والعيدُ عند النّاس يأتي باسما ؟!
أقصِرْ , فعيدُ النّاس جاء مبارَكاً
جمع الأحبّةَ وارتضاهم بلسما
فـتـراهــمُ يـتعانـقــون , وإنّهـم
روضُ المحبّةِ فاح مسكاً ناعما
يتبادلـون الشّهـد في قـبلاتهـم
يتبادلون شذا الحديث مُتَرْجِما
هنئوا بجمعهمُ , فبارك جمعَهم
ربُّ العباد , فقد أطاعوا الرّاحما
********
لكنّ عـيـديَ قد أتاني مُـثْـقَـلاً
بهمومِ عيشٍ قد سقتني العـلـقـما
أفلا تراها ما اكتفتْ برزيّةٍ
هي أسرُ ( إسلامٍ ) طغى وتفاقما
وهناك بُعدُ( محمّدٍ) عن موطنٍ
قد طال , لا أدري له مُخـتَـتَمـا
وهناك أحـفادٌ ضحـيّةُ ظالـمٍ
هو كيدُ شيطانٍ أخسّ وألأما
*********
ويطولُ بي وصفُ الضّلالةِ والعمى
فالـلهُ يعـلـمُ ظاهـراً ومُكَتَّمَا
يا ويحَ قلبيَ قد أُصيبَ بمقتلٍ
أفلا ترى ناراً تزيدُ تضرُّما ؟!
هذي حبيبتُهُ ( رجاءُ ) قد انتهتْ
من ذي الحياة , فما أمرَّ وأعظما !!
كيف الحياةُ تكون بعـد رحيلِهـا
هـا إنـّني أحـيـا زمـانًـاً مـظـلـمــا
فلأنتِ , يا حِبّي , الحياةُ منيرةً
لكنّ فـقـدكِ بالأسـى قـد خـيّـمــــــا
أدعـوكَ , ربّـي أن تـصـبّـِرَ فاقـداً
وارحم , إلـهـي , راحلاً متوسّما
**************
المفؤود بوفاة زوجته الحبيبة
صالح محمّد جرّار
وسوم: العدد 827