رحمةً بالأبِ المسكينِ

كم خانه بصـرٌ ! كـم قــام فارتجفا

وإنْ مشـى بعــد متــرٍ مُرغماً وقفا

ولم يجـدْ حوله مــن كان يحملهم

بكـلّ حـبٍّ..ســلوا كـفَّيـه والكتِـفا

سلوا الدموعَ التي كالجمر يذرِفها

إذا بـكـى ولــدٌ أو جــرحُــه نــزفـا

سلوا الدّروبَ التي لم تنسَ زفرتَه

وكـلَّ قطـرة ضـنـكٍ أنبـتـتْ شرفا

سلوا ليالي الشتا عن مقلةٍ سهرت

لأجل مـن نام عـند الـبرد ملتحِـفا

يا ويحَ من عقَّ عند الضعف والدَه

وإن شــكا حُـزنـه آذاه وانصــرفــا

يا ويحَه فاللظى في الحشر ترقُبُهُ

وفي الحيـاة سيُمضي عمرَه أسَفا

وسوم: العدد 827