* البيت للشاعر مسلم بن الوليد .
يسريُ ، يا سيف الكنانة في الوغى = وفتى العروبة حولَها الأخطارُ
فارقت دنيانا حبيبا غاليا = غابا يزمجر ليثها الزآرُ
أرثيك من قلبٍ محبٍ صادقٍ = بالصدق روحاً تزهر الأشعار
وفيت قسطك للعلا في أمة = ما عاد فيها للعلا مغوار
ثرواتها منهوبة لعدوها = زعماؤها مقدامُهم خوار
وجيوشها ، مَن للحروب نعدها = أجنادها في سوقها تجار
وترابها أضحى هدايا للعدا = يسخو بها متعسف سمسار
فقهاؤها طوع السياسي الذي = إسلامه أكذوبة وشعار
وشعوبها أغفت على نار الأسى = ترجو الحلول ، تعدها الأقدار
والله أعطاها كتابا نيراً = يهدي النفوس ، فمالها تحتار ؟!
وحروبها في دارها مشبوبة = فالموت موت ، والدمار دمار
وأمانها لعدوها من وفره = دار العدو سلامة وعمار
من ذا يصدق أن هذي أمة = عربية ، قرآنها أنوار ؟!
من ذا يصدق أن هذي أمة = عربية أبناؤها أخيار ؟!
فارقتَها ، يسري ، موار الأسى = في العين دمع ، في الفؤاد حَرار
لكنما وفيت قسطك للعلا = يا سيف يعربَ ، أيها البتار !
" فاذهب كما ذهبت غوادي مزنةٍ = أثنى عليها السهل والأوعار " *