(1) المحبسان :إشارة الى شاعرالفلاسفة وفيلسوف الشعراء أبي العلاء المعري الملقب ب :رهين المحبسين . الحسين : هو الشاعر حسين حسن التلسيني .
(2) الأزهران :هما الشمس والقمر .الأصغران :هما القلب واللسان .
(3) الحرفان : هما الشعر والنثر .
(*) العراق / الموصل
مرحباً يارشيقة الحاجبينِ=ياسَما المشرقينِ والمغربينِ
أنتِ عيدٌ لطلعةِ العيدينِ=قمرٌ فوق راحةِ الرافدينِ
أرى عينيك بالهوى خصبتينِ=بهما جَفَّتْ محنة الغربتينِ
إنَّ خديكِ موطن الفرقدينِ=أصبحا في بردِ الشتا مَوْقدينِ
ظل نهداك للهوى خافقينِ=ولترنيمةِ الدجى عاشقينِ
لو جرى البخلُ في قُدوم اليدينِ=ظل نهداك باللظى ناقدينِ
* * *=* * *
أقبلي ياسحابة الفكرتينِ=يانسيماً يطوفُ في الرئتينِ
أشتهي قُبلةً من الشفتينِ=فبها أمسي للورى ضفتينِ
أوقِدي للهوى سَمَا المُقلتينِ=وضعي في يد الوفا زهرتينِ
ففؤادي يراهُما أسرتينِ=للحبيبين بل شذا الجنتينِ
* * *=* * *
ياهزاراً لدمعة المحبسيْنِ= يانسيماً يضمُّ شعرَ الحُسينِ (1)
يارياضاً لنزهةِ الأزهرينِ= ياقصيداً لمُلتقى الأصغرينِ (2)
كان حرفاي في الدنا خاسرينِ= غدوا اليوم بالهوى ظافرينِ(3)
غزلي كان مُقفرَ الناظرينِ=ثم أضحى منابعَ النهرينِ
غزلي كان شاردَ القدمينِ=وهزيلاً كملتقى العدمينِ
ظل جفناك في الدنا مُحْسنينِ=هاهما أصبحا لهُ موطنينِ
غزلي حُرٌّ في سَما الوجنتينِ=قَضَتِ الأرضُ العُمْرَ في دورتينِ
غزلي ظلَّ مُثقلاً بالدَّيْنِ=بعدَ أن ضاءَ في ربى النهدينِ