الهجرة النبوية
مدونة فريج سعود مدونة كويتية ساخرة
عبدالعزيز العندليب وقصيدة سنة ٧٧
هذي بعض ابيات قصيدة المرحوم الراحل الشاعر عبدالعزيز العندليب التي اتصل الراحل الشيخ صباح السالم بالشيخ جابر العلي وزير الإعلام ليؤخر نشرة الأخبار حتى ينتهي من إلقائها ثم استدعاه في صباح اليوم الثاني..القصيدة القيت في مسجد السوق (الدولة) الكبير سنة ١٣٩٧هـ الموافق ١٩٧٧ بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة والتي اقامت الحفل هي وزارة الأوقاف فيقول فيها ابتداء:
أما آن يا نعماي ان تتوددي وأن ترفقي بالمستهام المسهد
ثم يبدأ بمدح النبي ص فيقول:
وسيلتنا لله جل جلاله
محمد الهادي وآلُ محمدِ
ولاؤهمو ما دمت فخري وإن أمت
فحبهمو ذخري هناك ومنجدي
شفيع البرايا من اذا ذكر اسمه
سرت نفحات القدس في كل مشهدِ
ثم بعد ذلك تتحول القصيدة الى السياسة فيقول:
لقد جائنا فكر عقيم نتاجه
ِلكل مُغير في الضلال ومنجد
الى ان يصل الى الابيات التي خاطب فيها ولاة الأمر لاحظوا ان الكلمات كانت في السبعينات والشاعر لا ينتمي الى المعارضة بل هو صديق لأفراد الاسرة:
إليكم ولاة الأمر بعض خواطرٍ
عن الوضع أُبديها بكل تجرد
أرى في بلادي كل يوم عظيمةٌ
يبيت لها فكري بطرف مسهدِ
فمن نافق المسوؤل فهو مقربٌ
ومن لم ينافقه فأول مبعدِ
ألا فاسمعوا مني نصيحة مخلص
صريح على التطبيل لم يتعودِ
رأيتُ مراعاة الخواطر دائما
اساس فساد الحكم في كل موردِ
وما نحن معصومين قطُّ عن الخَطا
ولا بأس في الأخطاء دون تعمدِ
فلا تغلقوا للنقد باب، وقدّروا
ذوي الفكر إن جاؤوا برأيٍ مسدد
فما من رقي للبلاد ونهضةٍ
بشيء سوى النقد النزيه المجردِ
خذوا الحزم منهاجا ولا تسمعوا به
كلام عذول او مقالَ مفندِ
وأقصد حزما لا أقول تشددا
ولا ريب ان الحزم غيرُ التشددِ
فإن لم تروا في الحزم أمرا مؤكدا
فإن انقلاب الوضع شبه مؤكد
بلادي وقاك الله كل بليةٍ
بلادي حماك الله من كل معتدِ
وسوم: العدد 828