ما ذا عليَّ إذا ندبْتُ عروبتي؟=ماذا عليَّ إذا احتسبْتُ حياتي؟!
ماذا عليَّ إذا صرخْتُ مُوَلْوِلاً=ودفنْتُ آمالي وطِيبَ نباتي؟!
ماذا عليَّ إذا رفضْتُ قيودَكم=ورفضْتُ أن أحيا أسيرَ عُداتي؟!
لم يبقَ من صُوَرِ الكرامةِ معلمٌ=لم يبقَ مِنْ دُرٍّ لكم وحصاةٍ
ها أنتمُ فوق السُّيولِ غُثاؤُهَا=ها أنتمُ الأهباءُ في الفلواتِ
ها أنتمُ لحمٌ على وضمِ العِدا=ها أنتمُ في ذِلَّةٍ وشَتاتِ
يا وَيْحَكُمْ, ها قد خذلتم مسجداً=يدعوكمُ للثَأرِ كُلَّ غَداةِ
يا ويحكُمْ ,حتى لسانُ نبيّكمْ=أضحى غريباً دائمَ الحَسراتِ
ذاكَ اللّسانُ لسانُ وَحْي إلهكم=لا تهجروهُ, ففيهِ عِزُّ حياةِ
قُرآنكم بلسانِكم مُتَنَزَّل=هذا –لَعَمْري- أعظم النَّفَحاتِ
هذا –لَعَمْري- عِزُّكم ونجاتكم=لا تجعلوهُ ضَلَّةَ الرَّغَباتِ
فَعَدوّكم متربّصٌ بفَنائِه=قد ذلّ أقوامٌ بِذُلِّ لُغاتِ
عربيّةٌ صفَحاتُ مجدِ تُراثِكم=هيّا احفطوها رغمَ أَنْفِ دُعاةِ