يا ويح مَن حُرمَ الأمومة ناشئاً
01آذار2014
صالح محمّد جرّار
يا ويح مَن حُرمَ الأمومة ناشئاً
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
هبّتْ على الرّوض السَّمومُ فخلّفَتْ فطيورُهُ قد هُجِّرَتْ مذعورةً زُغبُ الحواصل لم تجدْ أمَّاً لها والوالدُ المكروبُ راح مُنَقِّبَاً ضمّتْهمُ من بعد فقد أُمُومةٍ عادت لتحضُنَ من جديدٍ فرخهم وتساءَل الأفراخُ ماذا قد جرى ؟ في خفقة الوسنان غاب نعيمُنا أين الّتي من صدرها ذقنا الهوى ؟ أكذا تكون الأمُّ يا أهلَ النُّهى؟ أتبدّلتْ ، يا أمُّ ، فطرتكِ الّتي أكذا يغيبُ الوالدانِ ؟ فلا أبٌ لكنّ رحمن الورى ورحيمَهم أوَ بعد ما ذقناهُ من لهب الأسى يا ويحَ مَن حُرم الأمومةَ ناشئاً | مِحَناً تضجُّ لها نُهىً ما عاد يحلو عيشُها ويطيبُ ترعى طفولتَها، فثار نحيبُ عن رزقهم، والقلبُ منه كئيبُ أحضانُ جدّتِهم فماد وجيبُ معَ أنّها كبرتْ وحان مشيبُ أمّاهُ طال غيابكِ المثلوبُ والرّوضُ صوّح إذ دهتهُ حطوبُ أين الحنانُ ، وأين منه وجيبُ؟ أيغيضُ حُبُّ الأمِّ وهو صبيبُ؟ فطر الإلهُ ؟ وإنّ ذا لعجيب يحنو ، ولا أمٌّ إليَّ تؤوبُ ألقى بنا حيثُ الحنانُ خصيبُ سيذوقه طفلٌ جفتْه قلوبُ فكأنّما قد عاش وهو غريبُ | وقلوبُ