رحم الله الدكتور غازي القصيبي رحمة واسعة، ما قاله عام ١٩٩٤م حريّ به أن يعاد الآن:
ألومُ صنعاءَ يا بلقيسُ أمْ عَدنا ؟=أم أمـةً ضيعت في أمـسهـا يَزَنا ؟
ألومُ صنعاء لوصنعاءُ تسمعـني=وساكني عدنٍ لو أرهـفت أُذُنا
وأمـةً عـجـبــاً مـيــلادها يــمـنٌ =كم قـطعتْ يمـناً كم مزقـتْ يمنا
ألومُ نفسـيَ يا بلقيسُ كنت فتى=بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء مفتتنا
بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنه=فـكان قبراً نـتاج الوهم لا سكنا
وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدناً =والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ولا مُدُنـا
ألومُ نـفـسيَ يا بلقيسُ أحسبني=كنتُ الذي باغت الحسناء كنتُ أنا
بلقيسُ يقـتتل الأقيالُ فانتدبي =إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنا
قـولي لهـم : أنـتمُ في ناظريّ قذى= وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي وضنا
قولي لهـم: يا رجالاً ضيعوا وطـنا= أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟