عضو جديد وحيد في جمعية الفيبروميالجيا
متلازمة الألم العضلي المزمن
سألت إحدى الأخوات من هذا الذي يحضر معنا في جمعية الفيبرو؟!
منْ جديدٌ قد أتى موقعنَا
يا رفاقَ السُّقْمِ جَلُّوا أمرَهُ
أهْو في البُؤسَى كليلٌ مزمنٌ؟
وهْوَ في (الفيبرو) تقضَّى عمرُهُ؟!
........كم أقضَّتْ في الليالي مضجعاً
حينما السُّقْمُ تولَّى كِبْرَهُ...
أيُّ سُقْمٍ مثلُهُ يضني الضَّنَى؟
ما أمِنَّا غدرَهُ، أو مكرَهُ
فهْوَ في الصبحِ مقيمٌ سرمَدٌ
وهْو في الليلِ عظيمٌ شرُّهُ
لا يُجافي، لا يُنافي بأسِهِ
ليس ينسى، ليسَ يسلو غدرَهُ
وَصَبٌ ليسَ لهُ من سَبَبٌ
لا علاجٌ ،، بل عجيبٌ أمرُهُ
قلتُ: سُقْمٌ قد تَعَاظَمَ أمرُهُ
والسُّقْمُ يجمعُ أنفساً ويقرِّبُ
خمسونَ عَامَاً بالضَّنَى يتقلَّبُ
، والسُّقْمُ يطغى، والجَوَى يتصبَّبُ
ليلاً نَهَارَاً، لا انتهَاءَ لقهرِهِ
وينزُّ وَجْدَاً، لا يكلُّ ويتعبُ
كا لشَّمسِ والقمرِ المنيرِ تَعَاقَبَا
،، وهما إلى مَا لَا نهَايَة أَقربُ
........ تفنى النُّجُومُ ولا يزالُ سَقَامُنَا............. يقظَانُ ، يفري أنفسَاً، ويخرِّبُ
إذ لا دواءَ، ولا شفاءَ، ولا مَنامَ،، ولا مُقَامَ؛ ففيمَ نفسٌ تندبُ؟!
سنظلُّ نشكرُ للمليكِ بَلَاءَهُ
فإذا ابتُلينَا بالتَصبُّرِ نُطنِبُ
وعلى اعتلالِ الجسمِ نصبرُ عمرَنَا
فالضُّرُ فيكَ إِلهَنَا يُستعذَبُ
وسوم: العدد 845