الاهداء :
الى الشّعب المصري المغبون ، الذي ساقه السِّيسي الملعون ، ليُدجَّنَ في زريبة بني صهيون
***
دَعْنِي أُعاتِبُ من بِيعُوا وما شَعَرُوا= فالقلبُ مِنْ وَجَعِ الأهرامِ ينفطِرُ
النّيلُ ولَّى وحَلَّ الجوعُ والضَّمأُ = يا مصرُ باعك من هابوا ومن غَدَرُوا
أرضُ المكارمِ والأمجادِ يَنخَرُها = ذيلُ اليهود فلا يُبقي ولا يَذَرُ
أضحى يُجسِّدُ أحلامَ العِدى عَلَنًا = والقومُ في قَفَصِ الأوطارِ ما شَعَرُوا
قد تفَّهَ الجيشَ لم يتركْ له شَرَفاً = إنتاجُه البيْضُ والألبانُ والجَزَرُ
يا ويحَ مصرَ إذا حلَّ العدوُّ بها = فالبيْضُ عُدَّتُها والرَّوْثُ والبَقرُ
أجيالُ مصرَ بهذا الذَّيلِ قد أُسِرتْ=لم ينجُ من قَيْدِهِ بَدْوٌ ولا حَضَرُ
أبدى غباءً وطغياناً وصَهْينَةً = منها البلايا تدكُّ الشّعبَ والخَطَرُ
وَا عَارَ مصرَ فذاكَ الذَّيلُ يحكمُها = والنَّاسُ في النَّتِّ كَمْ لاموا وكَمْ سَخِرُوا
يبني القصورَ بِرِزْقِ الجائعينَ ولا = يُثنِيهِ شَجْبٌ من الهَلْكَى إذا جَهَرُوا
يُعْلِي الحُصونَ كأنَّ الخُلْدَ غايتُه = إذا أحاطتْ به الأسوارُ والجُدُرُ
له جنودٌ يد الأطماعِ تَجمعهمْ = ذاقوا الهوانَ فما عزُّوا وما نَفَرُوا
فهمْ غطاءٌ لتدْبِيرِ يُدمِّرُهُمْ = بالمالِ والجنسِ والأهواءِ قد سَكَرُوا
أمُّ البَرِيَّة ذو الأثلابِ يَرْهَنُها = يشكو إلى الله منه البُهْمُ والشَّجَرُ
* * *=* * *
يا شعبَ مصرَ كساكَ الذلُّ كن بطَلاً = واخلعْ هوانَكَ إنَّ الكونَ يَنتظرُ
لا تَرْكَننَّ إلى ذيلِ اليهود فقدْ = ساءَ المصيرُ وضاعَ العزُّ والوَطرُ
أينَ العقولُ ونيلُ الخيرِ جَفَّفَهُ = كلبُ اليهودِ؟ وأين الوَعْيُ والفِكَرُ؟
أين الرجالُ؟ فمِصْرُ الأمْسِ رائدةٌ = قد ألهَمَتْ بِشُعورِ العزِّ من عَبَرُوا
فاليومَ يحكمُها ذيلٌ يُركِّعُهَا = عُنوانُه الذلُّ للصُّهيونِ والبَطَرُ
يَبْدُو هِزَبْرا على الشَّعبِ الوَدِيعِ وَإنْ = رَغَا عَلَيْهِ تُرُمْبُ الكُفْرِ يَنْحَسِرُ
ذيلٌ تمادى نَتَنْياهو يُحرِّكُهُ = بالغدرِ والغلِّ والإفساد يَشتَهِرُ
يا مصرُ قومي خنوعُ الشَّعبِ هاويةٌ = أبناؤُكِ الشُّمُّ قد دِيسُوا وقد قُهِرُوا
صاروا خِرافا لدى ذيلٍ يُجَرْجِرُهمْ = إلى الزَّرائبِ حيثُ الذلُّ والضَّرَرُ
يا شعبَ مصرَ عدوُّ اللهِ هزَّأكُمْ = ذيلٌ ويحكمكمْ بِالقَهْرِ فاعتبروا