نشأت النفسية اليهودية الضالة على عين إبليس، فكان اليهود أنجب أعوانه.
أحبَّته فكان هوى بَراحا=تملَّكها وصار لها جناحا
وأصفاها محبَّــته وأغرى=بها ليل الغواية والصباحا
فشبَّت وهي في أقصى مناه=وقاحاً تصنع الإثم الوقاحا
وزوَّجها أشد بنيه لؤماً=وكلَّفها وكلَّفه السِّفاحا
وكان المهر زقُّوماً وصاباً=وغسليناً وخنزيراً وراحا
وأما الشاهدان فهم مرابٍ=وأفاكٌ يجيل لها القِداحا
* * *=* * *
سقاها كل آسنة فصارت=تجيء الشر تحسبه صلاحا
وعاطاها علانية وسراً=وعتَّق خمره فغدت قراحا
دناناً قد مُلِئْنَ أذى وغلاً=فصار الحقد ديدنها صُراحا
ولما استكملت كل المعاصي=وجازت في الأذى السوح الفساحا
أتت شوهاء كالحة هلوكاً=هي الشؤم المصفى حيث راحا
لها بالغدر شهوة مستهام=وعشق ذاع في الدنيا افتضاحا
فها هي في حياة الناس بلوى=وجرح ناغر بالعار قاحا
* * *=* * *
ونِمْتُ وفي فؤادي ألف شكوى=تسائلني وأسألها كفاحا
وفِيَّ من اليهود ومن أذاهم=لواعج كنَّ في ليلي صفاحا
تناوشني فإذ بي ألتقيه=فقلت أأنت إبليس فصاحا
نعم فسألته من تصطفيهم=جنوداً من هم الأمضى سلاحا
فقال هم اليهود لقد أجادوا=ونالوا في معاهديَ النجاحا
وقد حملوا هموم الشر عني=إلى الأصقاع والعبء الرزاحا
وجابوها وما تعبوا وملُّوا=من الإيذاء وامتهنوا الطَلاحا
تأملهم تجدهم حيث حلُّوا=جراحاً تملأ الدنيا جراحا
إذا صنعوا الأذى فالبِشْر فيهم=أغانٍ تملأ الدنيا صُداحا
فإن عجزوا وكان الخير أعلى=سمعت لهم مع الشكوى نُواحا
* * *=* * *
رسالتيَ التي أحيا طريداً=شريداً منذ آدم مستباحا
لها والناس تلعنني مساءً=وتشتمني إذا نهضتْ صباحا
لقد كانوا لها الأوفى وظلوا=لها الحصن المسوَّر والجَناحا
وفدُّوها كما أهوى وجازوا=عسير الدرب فيها والمتاحا
* * *=* * *
أحبوني وكانوا لي يميني=وكانوا السيف عندي والرماحا
فرحت بهم فقد فاقوا البرايا=بحب الشر منذ الشر لاحا
وفاقوني فمرحى ثم مرحى=لأبنائي العظام ولا جُناحا
* * *=* * *
أنا راضٍ عليهم منذ صاروا=لما أرجوه ألسنةً فِصاحا
وأعمالاً هي الشر المدمَّى=ترى غير اليهود حمى مباحا
* * *=* * *
عليهم لعنتي واللعن منِّي=يصير لهم بما صنعوا وشاحا