($) في هذه القصيدة لعبة عروضية
ففي المشهد الأول والثالث منها جمعتُ بين
(الكامل والخبب)
أما في المشهد الثاني فانتقلتُ الى (البسيط المخبون)
مُسْتَفْعِلُنْ / فاعِلُنْ / مُسْتَفْعِلُنْ / فَعِلُنْ
ويجوز أن نضم المشهد الأول والثالث الى خانة (الكامل الأحذ)
مُتَفَاعِلن / مُتَفَاعِلن/ مُتَفَا
ولكن بعد إضافة (مُتَفَا ) ثانية الى حشو البيت وبهذا يصبح الوزن هكذا :
مُتَفَاعِلُنْ / مُتَفَا /مُتَفَاعِلُنْ/ مُتَفَا
ويبقى المشهد الثاني من (البسيط المخبون) كما أسلفت
خلاصة الكلام : تتحمل هذه اللعبة العروضية أكثر من تأويل
(*) بلاد النبض : هي قلبها 0
(#) الرملُ : من بحور الشعر العربي .
لربيعِ طَلَّتِها يَتَلَهَّفُ الأمَلُ=ولسحرِ مُقْلَتِها خَدَماً غَدا الغَزَلُ
وَتَنامُ بينَ خَريرِ فُؤادِها الجُمَلُ=وَلِصَدرِها الشُّعراءُ قَصائِداً غَزَلوا
وَيُقيمُ بَينَ سُفوحِ خُدودِها العَسَلُ=وَهَدِيلُها مَطرٌ مامَسَّهُ الكَسَلُ
بِرُموشها قُزَحُ الألوانِ يَكْتحِلُ =وعلى غُصُونِ حَواجِبِها شَدَا الزُّحلُ
* * *=* * *
والمَحْلُ بينَ حُقُولِ الشَّعْرِ مُعْتقَلُ=والشَّمْسُ فوقَ بلادِ النَّبْضِ تَنْتقلُ(*)
وفي بَيَاضِ خُطاها الجرحُ يَنْدَمِلُ=وفي رياضِ هَواها يُولَدُ الرَّمَلُ(#)
وَروحُها فَرَحٌ للحُزْنِ لايمِلُ=وواحةٌ سَكَنَتْها الخَيْلُ والجَمَلُ
والقُرْطُ في أذُنَيْها سَوْسَنٌ ثَمِلُ=والعِقْدُ في وَسَطِ النهرينِ يَكتَمِلُ
حَبَّابَةٌ كصَبَاحٍ تاجُهُ المُقَلُ=فيهِ الشَّبابُ سَمَا لاالشَّيْبُ والثِّقَلُ
* * *=* * *
وَعَلى شَواطئ مِقْوَلِها خَبا الزَّلَلُ=وَعَلى شفاهِ مَحَافِلِها هَوى الشَّلَلُ
هِيَ نَحْلَةٌ رَكَعَتْ لهطولِها العِلَلُ=وَفَرَاشَةٌ طَرِبَتْ لحَنانها المِلَلُ
هِيَ هَمْزَةٌ بثيابِ الوَصْلِ تَرْتَفِلُ=وَرَفيفُ أغنيةٍ للحُبِّ يَحْتفِلُ
وَهِيَ النَّسيمُ بلاتأشيرةٍ يصِلُ=وَرَغيفُ قافِيَةٍ بالفقْر يَتَّصلُ
وَجَبِينُها شُهُبٌ ومَدارُها القُبَلُ=وَرموشُها كبُخورٍ زانَها الخَجَلُ
هِيَ نَخْلةٌ حَمَلَتْ أحلامَ مَنْ ذَبلوا=وَعَلى كِنَانَتِها ماعَرْبَدَ الوَجَلُ
وَأكُفُّها قَمَرٌ في ضَوْئِهِ الجَبَلُ=وَبِهِ الظَّلامُ بَكَى بَلْ داسَهُ الخَبَلُ