ليلة المطر
09نيسان2020
محمد فريد الرياحي
مطر يرتوي من عيون الشجر
ويطوف على ليله حين ينساب موسقة
في لحون القمر
مطر ينتشي في صهيل الموانئ بالمنتقى
من غيوم البحر
وله ألف سنبلة وهجها في مواسم أنقرة يحتضر
مطر يبعث الحرف حتى إذا
رجت الأرض رجتها كان ما كان من
بوحه المنتظر
فاستوى القلق الشاعري على دربه ألقا
يخطف العين في ليلة
عمرها من حذر
مطر ليس في نشوة المرتقى كالمطر
يشتهي الليل أنغومة بالوتر
ويصيب من الحرف بالحرف ميلاده بقدر
مطر يرحل اللون في صبحه صورا
لحنها بهجة للنظر
وأنا يا مطر
منذ عهد امرئ القيس أكتب بالماء في
فجوات الحجر
وأنا يا مطر
قدري فيك مرتحل لا وزر
وسوم: العدد 871