مُخَيَّمٌ مُخَيِّمٌ بقلبي
08شباط2014
د. عبد الرزاق حسين
مُخَيَّمٌ مُخَيِّمٌ بقلبي
د. عبد الرزاق حسين
أَمُخيَّمَ اليرموكِ جوعُكَ باعوكَ قبلًا والحديثُ حديثُهم لم يخبروكَ بأنَّ بيعكَ لم يكُنْ فعروشهُمْ مرهونةٌ بدمائِنا كقميصِ عثمانٍ غدوتَ شعارَهُم إنْ كنتَ كبشَ فداءِ كرسيٍّ لهمْ قالوا بأنَّك قد سددتَ طريقَهُم كذبوا بما زعموا فأنت مقدَّمٌ دربُ الجهادِ أَنَرْتَ ظلمةَ أُفْقِهِ بل كنتَ خزَّانَ الجهادِ لأمَّتي كالسدَّ بل كالمدِّ موجُكَ دافقٌ كنتَ الشجا بحلوقهم ولأجل ذا ولأجل ذا قد عاقبوكَ وعاقبوا كم سالَ نهرٌ من طرابُلِسٍ إلى أَبْقوكَ ليسَ لأنَّهم ذُخرٌ لنا وغدوا لصهيونٍ رهينةَ أَمْرِهِ منْ نسلهِ جاؤوا ففي أقفائهم والهمُّ في إرضائِهِ ومُناهمُ قد عاهدوا صهيونَ إنْ هم أَخْضعوا فلقد تبيَّن مكرُهُمْ و خداعُهُمْ أَمخيَّمَ اليرموكِ أنتَ كيوسفٍ وحصارُهُمْ جبٌّ يجبُّ خداعَهُم قلَّبتُ في التاريخِ صفحةَ مجرمٍ لا لم أجدْ فيها كقاتلِكَ الذي إنْ جوَّعوكَ فجوعُهمْ يومَ اللقا إن يرسموا بالدَّمِّ صورتَك التي فلقد رسمتُكَ في الشغافِ خريطةً سيَّرْتُ في دمكِ المراقِ مراكبي ولأنتَ بوصلتي لميناءِ الهوى أَمُخيَّمَ اليرموكِ أنتَ مُخَيِّمٌ | جوعيونِداكَ أَقْلَقَ مضجعي أنَّ المباعَ صكوكُهُ لرجوعي إلَّا لحفظ العرْشِ من تضييعِ بالقتلِ والتضييقِ والتَّرويعِ رفعوكَ مثلَ قميصهِ المرفوعِ صِرْتَ المقِضَّ لمَضْجَعٍ وضجيعِ والحقُّ أَنَّكَ مانعٌ لخضوعِ قد كنتَ دومًا جابرًا لصدوعِ منكَ الشموسُ تشعشعتْ بسطوعِ ولأنتَ أسلحتي وأنتَ دروعي سدٍّ بوجهِ الخاضعينَ منيعِ قد عاقبوكَ عقوبةَ التَّرْكيعِ أهلَ الشَّتاتِ فسال دَرُّ نَجيعِ صبْرا وشاتيلا بدمِّ صريعِ بل كيْ تكونَ ذريعةَ التَّطويعِ وَهُمُ لهُ منْ طائعٍ ومطيعِ وسمٌ بميسمِ ختمِهِ المطبوعِ الفوزُ منْ رضوانهِ بركوعِ أمعاءَكُمْ ساروا إلى التطبيعِ زالت غِشاوةُ أعينِ المخدوعِ والجوعُ ذئبُ السوءِ والترويعِ بإخوَّةِ التزييفِ والتلميعِ يحيا على التدميرِ والتجويع يقتاتُ من طفلٍ لديهِ رضيعِ وطعامُهمْ نارٌ بشوْبِ ضريعِ كالشمسِ تُشْرِقُ في السَّما بطلوعِ ومِدادُها نبضي وماءُ دموعي وملأتُها منْ حلميَ المفجوعِ مرسى طموحي نحو أرضِ ربوعي ما بينَ أهدابي وبينَ ضلوعي | وهُجوعي