لِلوَهلةِ الأُولَى ظَنَنتُكَ مَازحَاً= إذْ قُلتَ: حُبُّكِ لَم يَعُد يَعنينِي !
هيَّا اخرُجِي مِن أضلُعِي ، لا تَتْرُكِي= أثَراً وَلا دَمعاً ، فَلن تُغرينِي
...الآنَ بَعدَ ذُبولِ وَردِي أنْتَ مَن= فِي جُبِّ آهاتِ النَّوى تَرمِينِي ؟
فَأعِد لِقَلبِي كُلَّ مَا أرسلْتُهُ= مِن فَيْض أشواقِي ونبضِ حنينِي
وأَعِد لِعَينِي أدمُعاً أطلَقتُها= لمَّا رحَلتَ جِمارُهَا تَكوينِي
الآن تَتركنِي ؟ ..فَرُدَّ لِمُهجَتِي= مَا ضاعَ مِن عُمري وَطِيْبِ سِنينِي
ثُمَّ انتظِر لأردَّ روحَاً كَم كَذب= تَ وقلتَ لِي فِيها غَداً تَفدينِي