الى الغاويات في امّتنا
إلى اللواتي دسن على قيم الدين ، وتجاوزن حدود رب العالمين ، في المعتقد والمظهر والسلوك ،
متأثرات بأفكار الملحدين الناتجة عن جهالات الداروينيين
لا تفرَحي ببريقِ زيفٍ خادعٍ يا غاويةْ
إنَّ النهايةَ بعد مِشوارِ المهانةِ هاويةْ
نارا لها لِنَزيلِها
غيظٌ ، زفيرٌ عارمٌ وتلاطمٌ
تشوي المفاتنَ ... حاميهْ
لا تجحدي الحقَّ الجليَّ بغفلةٍ وتجاهلٍ
مثل النَّعامة إن بدا خطرُ الحتوفِ تجاهلتْ
مُتغافلهْ
مُتغابيهْ
دفنتْ رُؤاها في رمالِ جهالةٍ مُتهاويهْ
لا تلعبي بهوى التراب كطفلةٍ
ترنو إلى لُعَبِ الثَّرى مُتلاهيهْ
لا تغفلي عن صرخةٍ صدعت بها
آيات ربكِ في الحياة الخاليهْ
فسُويعةُ الحَسْمِ التي...
جُحِدَتْ بِزَيْغٍ في العقول وشيكةٌ
هي آتيهْ
فحياتنا رغم التجاهل والجحود قصيرة...
مُتناهيهْ
كم تلعبين ؟؟؟
كم تكذبين ؟؟؟
كم تشجُبين ؟؟؟
حجج الحقيقة في النُّهى ...
كالشمس حين تلألأت مُتباهيهْ
حجج الحقيقة في العقول كصيحة دهرية
فَرضتْ صداها في الرؤى
موجاتُها المتواليهْ
أو تجحدين الشمسَ في أفُق الحقيقة بالعمى؟
وهل الجحودُ تطوُّرٌ وتحرُّرٌ... يا باغيهْ ؟
وهل العماء ثقافة وحضارة ياغافيهْ ؟
الموت حقٌّ في الدنا
والخُلْدُ حقٌّ لا الفنا
فتخيَّري بين النَّعيم أو الجحيم في الحياة الباقيهْ
ادعوك يا بنت الهداة إلى الهدى
قبل التَكَبْكُبِ والتَّجَرْجُرِ في الرَّدى
وإذا جَحَدتِ ففنِّدي
تلك الحقيقة بالأدلَّةِ والنُّهى
لا بالمزاعم والظنون الواهيهْ
ذاك المصير ففكِّري
بنباهةٍ وصرامةٍ لا تدفني
نور البصيرة في هوى ...
وميول نفسٍ غثَّةٍ متجافيهْ
فستخسرين إذا نسيت الله حظك في الدنا
وستخلدين شقيَّةً في الهاويهْ
ازف الرحيل فقرِّري يا لاهيه
يا من غدوتِ بحرفةِ الإغراءِ...
في وحْلِ التَّكسُّبِ سلعةً متراميهْ
يامن أهانت نفسها ...
في لُقمةٍ
في نَزوةٍ
في شُهرةٍ
باعت كرامتها الثمينة بالأمور الواهيهْ