عُنوانُ غربة...
01شباط2014
شريف قاسم
شريف قاسم
عُنوانُ داري غربتي وبياني في الصَّدرِ كنزٌ لايغيضُ من الهدى ماعشتُ مفتقِرًا لغيرِ عقيدتي إنَّ الصُّروفَ غدت مراكبَ هِمَّتي والَّلهُ ـ جلَّ جلالُه ـ ذخري فلا أحيا بنورِ عقيدتي لاأنثني أهلُ الرِّباطِ بكلِّ أرضٍ إخوتي سيروا فما طوت الدُّجُنَّةُ سعيَكم لاترهبوا بغيَ الطغاةِ فإنَّه عِشتُم على اسمِ اللهِ في هذا المدى والنَّصرُ آتٍ لامحالةَ إنَّه لايأسَ إنْ نَأَت الدِّيارُ وفتَّ في * * * أنا مسلمٌ ماعشتُ إلا للهدى وأجلُّ من كلِّ القشورِ تبعثرتْ ألقيتُ أقدامي تسابقُ لهفتي والقلبُ تعصرُه الهمومُ مرارةً لكنَّه قلبٌ يعيشُ مُحَصَّنًـا يحميه من سهمِ الطغاةِ يقينُه تسمو هُوِيَّتُهُ النَّقيَّةُ بالتُّقى حملتْ مع الجرحِ السَّخينِ همومَنا وبكلِّ صقعٍ ضجَّ في ردهاتِه فالظلمُ أضرمَ نارَه بشعوبِنا فبكلِّ بيتٍ باتِ أهلوهُ على قتلتْهُ أحقادُ البغاةِ لأنَّه وبكلِّ حيٍّ ثارَ فيه شبابُه وبمعصمٍ قدكبَّلَتْهُ عداوةٌ يأبى السُّقوطَ سُمُوُّنا ، ففخارُنا هو لايدورُ على هواهم أو يرى حملَ العقيدةَ شامخًـا لم يرتكسْ وإذا استبدَّ الكفرُ في ظلمٍ غوى الفيتَنا لسنا نجاملُ مَن طغى فالروحُ إن ركنتْ لغيهبِ ظلمِهم إنَّ العقيدةَ في القلوبِ مكينةٌ تشتدُّ عاصفةُ الضَّلالِ وربَّما مَن غرَّهم زيفُ العطايا أو لوى ورضوا به ذلاًّ له ركنتْ نفوسٌ ... إنَّا لنحيا بالعقيدةِ عصبةً لانتْ لكلِّ مدجَّجٍ بفسادِه واستسلمتْ وتقاعستْ عن واجبٍ شُلَّت عزيمتُها فما هبَّت إلى لولا شبابٌ بايعوا ربَّ السَّما لتهاوت الآمالُ في كهفِ الونى ولعلَّهم أقوى بآياتِ الهُدَى نحدو ولم نلمحْ لخالدِنا يـدًا ونرى الدماءَ سخينةً في قدسِنا هل نحنُ عُمْيٌ لانرى ؟ ماذا جرى ! فلقد رضينا بالهوانِ وبالأسى مَن ماتَ فيه بعيشِه إحساسُه رَجَمَ الصِّغارُ يهودَ بغيٍ ما انثنوا لم يرهبوا الموتَ الزُّؤامَ لأنَّهم ورأوا بنا الجبناءَ دون حقوقِنا ورأوا بنا وجهَ الهزائمِ كالحًـا فرضوا مصارعَهم على شرفِ العلى ماتتْ ضمائرُنا فلم نشعرْ بهم وقستْ بأضلعِنا القلوبُ لأنَّنا قد يشجبون ؟ وإنَّما هي كِذبةٌ أين البطولاتُ التي ضجَّتْ بها أين النياشينُ الجميلةُ عُلِّقتْ مَن أهلُ حِليتِها ؟ ومَن فرسانُها ؟ لم يُحسنوا إلا اصطيادَ شعوبهم قد أتقنوا أكلَ اللذائذِ حُلوةً كانت بطولاتُ الرجالِ مروءةً عشقوا الجهادَ ففيه ركنُ سعادةٍ يروي لنا التاريخُ أنَّهُمُ الفِدا ماهم بأهلِ تبجُّحٍ أو أنهم فهُمُ الليوثُ على العدوِّ فسلْ تجدْ راياتُهم رفَّتْ بما في دينِهم نادوا لدين اللهِ فانقادتْ لهم أممٌ وعتْ سرَّ الرجالِ بدعوةٍ وهُمُ الأشاوسُ عزُّهم بسيوفِهم لا بالمبادئِ غثَّةً ممجوجةً ماذا أقولُ ، وللمقالِ مرارةٌ * * * هذي سبيلُ اللهِ ماضاقتْ على نادتْ بهم آلامُ أُمَّتِهم ، ولم ناموا على الضَّيمِ الثَّقيلِ ، وأدلجوا وتحزَّبوا يرمون شِرعةَ ربِّهم عاثوا فسادًا بالمآثرِ ، وادَّعوا إنْ كان عزُّ الناسِ في طغيانِهم أو كان فخرُ الناسِ في إلحادِهم أو كان سِفرُ الناسِ في تضليلهم ماكان من عربِ النَّبِيِّ معربدٌ ركلوا أبا جهل الغويَّ بنعلِهم ماحاربَ الإسلامَ إلا ملحدٌ إنَّ العروبةَ لم تكن لولا الهُدَى في الجاهليةِ عشعشتْ عاداتُهم هذي العروبةُ : أنطِقوها مَرَّةً إنَّ العروبةَ يومَ بدرٍ أسلمتْ ورأتْ بمصحفها النجاةَ ، ورفرفتْ للخيرِ أحياها كتابُ مُحَمَّدٍ ولشرعةِ الإسلامِ أذعنَ فرسُهم وعلتْ بأمَّتنا المآثرُ لم تكنْ قد أقسمتْ هذي العروبةُ مرَّةً إلاَّ على ماكان من نسجِ النَّدى فَلْيَأْتِ شطرَ فخارِهم أبناؤُها هيهاتَ يقوى للعروبةِ عودُها وتمدُّ أجنحةَ الرخاءِ على الورى إلاَّ بدينِ مُحَمَّدٍ وبيانِه فبغيرِها ذقنا الهوانَ ، ولم نزل وبنهجِ كلِّ مضلِّلٍ لم يَدْرِ ما ولقد غدتْ بلدانُنا نهبًـا لهم نحيا بلا روحٍ ولا قلبٍ ولا ونعيشُ أغرابًا على أرضٍ لنا * * * إنَّ الحياةَ مدارُ كلِّ مسافرٍ ملعونةٌ إلا الذي يرضاهُ بارئُنا... إنِّي لأرجو أن أعيشَ لدعوتي أدعو إلهي أن يُسدِّدَ خطوتي إنْ شُقَّت الأرماسُ عن سكانِها هذي الحياةُ تغرُّ كلَّ مغفَّلٍ وكفى بها دأبي لِمـا أرجو فما لاأنتمي أبدًا لغيرِ شريعة ولأحمد المختارِ حبِّي كلُّه قد يكفهرُّ العيشُ في وجهي ولم لمَّـا أزل ْ باللهِ أشمخُ لم أخفْ هو فضلُ ربي حافظي ومؤيِّدي ماكان أقوى من قُوى فرعون في ذِلاَّ فلم تُدرِكْ يدٌ لهما هوى إنِّي على العهدِ الوثيقِ ، ولم تزلْ أحيا ونورُ اللهِ في قلبي ، وفي في أُمَّةٍ أرجو لها بإبائِها يأبى الأباةُ بأن تُساقَ لظالمٍ أو أن تذلَّ لعابثٍ مستهترٍ هاهم شبابُ المسلمين توافدوا هاهم يلبُّون النداءَ ، يحثُّهم والحقُّ رايتُه علتْ بثباتِهم ولربَّ صوتٍ يستجيبُ لصدقِه ماماتَ في الشَّعبِ الطُّموحُ ، وإنَّه إنْ جالَ في المُهجِ اليقينُ ، فإنَّها قد بِتُّ أستافُ الرجاءَ كأنَّه لايأسَ يقصمُ ظهرَنا ، إنَّا على نادى بنا الإسلامُ في عصر الأذى هُبُّوا فقد طالَ الرُّقادُ ، وإنَّما * * * عنوانُ غربتِنا وإن طالَ النَّوى في كلِّ فجرٍ هدأةٌ روحيَّةٌ فيها أبثُّ مع الدُّعاءِ شِكايتي ولعلَّها ساعاتُ أمنٍ فيضُها هو غايةُ الإسعاد للقلبِ الذي هو نفحةٌ من جنَّةٍ فردوسُها ياربِّ قد زاغتْ عيونٌ وانثنتْ والرزءُ والنَّكدُ الطويلةُ كفُّه كانوا وما زالوا جنودَ مُحَمَّدٍ وبكلِّ قلبٍ لاينامُ إلى الضُّحى ياربِّ أثلجْ بالقبولِ صدورِنا وانصر بنا الدِّينَ الحنيفَ فإنَّنا نشكو إليكَ الظالمين وجَوْرَهُم فأنينُ إخواني صداهُ بمهجتي | ومقيلُ روحي جنَُّةُ ففراتُ شِعري دائمُ الجريانِ أبدًا ، ولم أركعْ لذي طغيانِ فالعزمُ أقوى ، والقطوفُ دواني أخشى تَقَلُّبَ شِدَّتي وزماني رغم الظلامِ ، وقلَّةِ الأعوانِ يرعاهُمُ الباري بظلِّ أمانِ فبكم تفوزُ شريعةُ الرحمنِ يفنى ، ويبقى الخيرُ في الشُّجعانِ تترقبون الفتحَ في الأحيانِ ومضٌ يرفُّ سَناهُ في الأجفانِ عضدِ الرجالِ أذى اللئيمِ الجاني * * * فَهُوِيَّتي أسمى من العمرانِ زيناتُها ، وخوتْ بلا تَحنانِ وتركتُ دونَ دروبها أحزاني وتلوكُه البلوى بدربٍ ثانِ بأشدِّ ما للسُّورِ من بنيانِ بالَّلهِ ، بالفتحِ القريبِ الهاني وتقودُه للبِـرِّ والإحسانِ في القدسِ في كشمير في الأفغانِ أَلَمُ السَّجينِ ، وسطوةُ السَّجَّانِ فانداحَ منفلتًـا بلا أرسانِ ذكرى فقيدٍ غابَ في الطوفانِ لم يرضَ جَورَ سفاهةِ السُّلطانِ يفدونَ شرعًا بالدَّمِ الهتَّانِ لايرتضي بالَّلفِّ والدَّورانِ بالدَّينِ ، لابالزورِ والبهتانِ إلا سبيلَ الحقِّ والفرقانِ ورمى فتاتَ الغيِّ للفئرانِ واختلَّ كفُّ العدلِ في الميزانِ من مجرمٍ مستهترٍ أو جانِ قعدتْ فلا تقوى على الطيرانِ كثباتِ أهل الحقِّ في المَيدانِ تسفي الغثاءَ وزمرةَ العُبدانِ أعناقَهم قسرًا أُولو التيجانِ ... أوهنتْها لعبةُ الشيطانِ في أُمَّةٍ هجعتْ على الأشجانِ ولكلِّ دجَّالٍ وكلِّ جبانِ وكأنَّها ميْتٌ بلا أكفانِ ! هذا الضَّياعِ بقوَّةٍ وتفانِ وتسلحوا بالصَّبرِ والإيمانِ وانهدَّ ركنُ العزِّ في الإنسانِ من مكرِ وجهِ الظالمِ الخوَّانِ هزَّتْ قناةَ تسابُقِ الفرسانِ وقذائفَ الأشرارِ بالأطنانِ أم أنَّها الأقفالُ في الآذانِ ؟ وبموتِ شذوِ الفتحِ في البستانِ فالموتُ يُجدى صبحُه للعاني طولَ البلادِ اليومَ بالصَّوَّانِ شبُّوا بفطرتِهم على القرآنِ وميولَنا للمالِ والنسوانِ والدَّربُ فيه دمُ الشَّهادةِ قانِ يتسابقون تسابُقَ الشُّجعانِ إذْ أقدموا جندًا بلا أعوانِ عشنا لأجلِ الأصفرِ الرَّنَّانِ ياويلهم من كِذبةٍ بلسانِ ! زورًا حناجرُ قائدٍ سكرانِ ؟ في الصَّدرِ للجنرالِ ذي النيشانِ ؟ هيهاتَ إنَّ خَواءَها أشجاني ! بالكيدِ والتزويرِ والخِذلانِ وتفنَّنُوا في غزلِ سوءِ هوانِ وشهامةً تأبى على الإذعانِ أبديَّةٍ تبقى بظلِّ جِنانِ يوم اللقاءِ لدعوةِ الرحمنِ يستسلمون لخِسَّةِ الإذعانِ أفعالَهم فيهِ بيومِ طعانِ من رحمةٍ وشجاعةٍ وتفانِ أممٌ بغيرِ تلكُؤٍ و توانِ نُصِروا بها فالنَّصرُ منهم دانِ لابالملاهي والهوى الشيطاني مستورداتٍ من هوى الصُّلبانِ تكوي لهاةَ الصَّارخِ الَّلهفانِ * * * مَن يسلكون مدارجَ الرضوانِ يصغُوا لآهِ تَوَجُّعِ الحرَّانِ خلف الهوى لاهين بالنُّكرانِ بيدِ الجحودِ ،فبئسَ من نكرانِ ! نهجَ الخلاصِ ، ونهضةَ البلدانِ ! فَلْيُبشروا بالذُّلِّ والخسرانِ ففخارُ هذا الشَّعبِ بالإيمانِ فرشادُ أمَّتِنا سنى القرآنِ بعدَ الهدى ، وهزيمةِ الأوثانِ ورموا عُتاةَ الكفرِ للدِّيدانِ ولئنْ تنكَّرَ بانَ كالثُّعبانِ إلا دليلَ الجهلِ والأضغانِ بِعَمَى بني عبسٍ ، بني ذبيانِ حتى تروا ماكان من خذلانِ ورمتْ ثيابَ الكفرِ والعصيانِ راياتُ رفعتِها على الأكوانِ فزهتْ ربيعًا عاطرَ الأردانِ وهوتْ صَغارًا رايةُ الرومانِ للصينِ في الدنيا ولليونانِ لن تلبسَ الثَّوبَ القشيبَ الهاني : وعلى كريمِ المنهجِ الرَّبَّاني وَلْيَرْجِعُوا للدِّينِ والدَّيَّانِ ويلوحُ صبحُ الفتحِ للعربانِ وتردُّ غطرسةَ الزنيمِ الجاني وبخيرِ سُنَّتِه مدى الأزمانِ متخبطين بتَوْهَةِ الرُّبانِ وخزُ الضَّميرِ وصفعةُالإذعانِ ولحومُنا تُهدَى إلى الذُّؤبانِ فكرٍ ولا رأيٍ ولا وجدانِ وكأنَّ أربُعَنَا بلا سُكَّانِ ! * * * للَّـهِ ، إنَّ الدربَ ما أعياني ... بها في دفترِ الرضوانِ بمشاعري وجوارحي وبياني لأفوزَ بالحسنى برحبِ جِنانِ يابؤسَ مَن غفلوا من السُّكَّانِ والكلُّ في دارِ التَّدافُعِ فانِ طولُ اعتسافِ الكربِ قد أثناني للهِ إسلاميَّةِ التِّبيانِ فهو الذي بهُدى الإلهِ هداني تنل الهمومُ السُّودُ من إيقاني من سطوةِ الطاغوتِ والطغيانِ فَعُتُوُّ لفحِ الحقدِ ما أوهاني جبروتِه ،أو من قُوى هامانِ مجدٍ يُنالُ بها سِوى الخسرانِ صفحاتُ إيماني تنيرُ جَناني دربي ، وإرثُ المجدِ قد أغناني أن تستعيدَ قيادةَ البلدانِ سَوْقَ النِّعاجِ لمذبحِ الإذعانِ وَغَوٍ أثيمٍ مرجفٍ لعَّانِ في صحوةٍ لم ترضَ بالطغيانِ قرآنُ مولاهُم ، وصوتُ أذانِ ورفيفُها الجوَّابُ في الأعنانِ أهلُ القلوبِ الصِّيدِ والآذانِ متحفِّزٌ للثأرِ كالبركانِ لاتستكينُ لمُديةِ الطَّعَّانِ أرجٌ يُبدِّدُ غُمَّةَ الأشجانِ دِينٍ ، وأمرُ الخلقِ للدَّيَّانِ عصرِ الضياعِ بمَهْمَهِ الشَّيطانِ العزُّ كلُّ العزِّ في القرآنِ * * * بوحُ الرجاءِ لنا من المنَّانِ تحيي المنى بنسيمِها الرَّبَّاني للهِ ذي العرشِ العظيمِ الحاني هذا القراحُ العذبُ للظمآنِ لم يحتفلْ بالزُّخرفِ الفتَّانِ لم تُلْفِه في دهرِنا عينانِ هممٌ لطولِ الخطبِ والعدوانِ خنقتْ مباهجَ رؤيةِ الرُّكبانِ يفدونَه بالمالِ والولدانِ أو بدَّلَ الإيمانَ بالكفرانِ واقصمْ ظهورَ عصابةِ الشيطانِ سندُكُ صهيونيَّةَ الصُّلبانِ والآلةَ الخرساءَ للسَّجَّانِ ونهيقُ ذا الجلاَّدِ في آذاني | الإيمانِ