شاعرٌ ومغربية
سأظلُّ أحبكِ
حتى أنقذَ عُمرَ الحُبِّ وعُمرَ الخلقِ من الإحراقِ
سأظلُّ أحبكِ
حتى لاتتلاشى يوماً مملكة العشاقِ
حتى لايبقى الحُبُّ وحيداً ويتيماً
كهزارٍ بلاسربِ (*)
كقوافل مسك بلادربِ
كرئيس بلاشعبِ
***
سأظلُّ أحبكِ
حتى يبقى الغيثُ عروسَ الأرض وأغنية الآفاقِ
سأظلُّ أحبكِ
حتى تهدي الشمسُ
لحسناواتِ المشرقِ والمغربِ أثوابَ الإشراقِ
ويبيتُ البدرُ العاشقُ أشرعةً
لبواخر ذاك المحيطِ الدافقِ بالأشواقِ
***
سأظلُّ أحبكِ
حتى يبقى الحُبُّ أميرَ العصرِ
ونشيدَ الفجرِ
وكريماً أكرم من جريانِ النصرِ
***
سأظلُّ أحبكِ باسمِ العراقِ
لتموتَ حروفُ الشقاقِ
برصاص حُروفِ الوفاقِ
***
سأظلُّ أحبكِ
ياتوأمَ شهرزادِ العراقِ
بِزُهيراتِ الوَصْلِ لا لا بشوكِ الفراقِ
حتى لايملَّ الكُحْلُ ضفافَ المآقي
حتى لايبقى اللؤلؤ والمرجان حبيسين في الأسواقِ
حتى لاتحيا الحُمْرة يوماً في كنفِ الإشفاقِ
***
سأظلُّ أحبكِ
حتى يحظى الحُبُّ بقبعةِ الآفاقِ
حتى يستحيلَ العُرسُ الى عُرسٍ وشرابٍ يوم التلاقي
والنجمُ الراقصُ أفضل ساقِ
***
سأظلُّ أحبكِ
نوراً ينشدُ للصِّدقِ لا للنِّفاقِ
سأظلُّ أحبكِ
حتى يُمسي شوكُ ظلامِ الإخفاقِ
حطباً لجحيمِ الفوزِ الخفَّاقِ
(*) الهزار : العندليب
وسوم: العدد 892