يا طائر الليل هل حلقت في الأفق
يا طائر الليل هل حلقت في الأفق
وطار منك جناح الشوق في الغسق
وهل لمست جراحي وهي ترعف من
سهد طويل ومن سقم ومن ارق
وهل مررت على داري وقد ركعت
وأصبحت بين سرداب إلى نفق
واهلها هاجروا عنها تودعهم
جدرانها ودموع العين كالودق
يا طائر الليل هل بشرى بعودتنا
يوما اليها وتاتينا مع الشفق
وتملا الدار تغريدا وزقزقة
على الغصون التي تختال في الورق
ياطاءر الليل هل يوما أعود لها
فما ازال رهين البعد والقلق
على الجناحين في المنقار زف لنا
بشرى الرجوع إلى الاهلين والرفق
نجدد العهد فيها والبناءلها
فانها بين منهار ومحترق
فالقصف حولها من هوله طمما
والنار من نورها الوضاء للغسق
ياطاءر الليل هل شاهدتني وانا
اصارع الداء يغزو الجسم في نزق
والراس تثقله الالام مبرحة
والجسم يسبح في موج من العرق
رباه شكرا فهذي صحتي رجعت
والحمد والشكر حتى اخر الرمق
ولي دعاء فاوليني اجابته
بمنتهى الكرم الفياض والشفق
وسوم: العدد 897