إلى كل شاعر أو كاتب يستعمل الكلمة في نشر الإيمان والفضيلة والإصلاح ومحاربة الفساد بكلِّ صوره
***
وجد تُ شعرَك للهداية مَرتعاً = يدعو إلى الأخلاق والإيمانِ
وجدتُ شعرك روضة ً مزدانة ً = أو بحرَ دُرٍّ واسع الشطآنِ
قد فاض بالقول الشجيِّ محمَّلا = بنوادر الألحان والأشجانِ
هو حكمة ٌ محبوكة ٌ مسبوكة ٌ = هو صادعٌ بالحقِّ كالبركانِ
هو نغمة للعزِّ في زمن الونى = أنشودة الأبطال والفرسانِ
فتحية ً يا أيُّها الفحل الذي = أحيا القريض بميزة الإتقانِ
وشدى به كالطّير يصدح في العُلى = فوق الرُّبى في زحمة الأغصانِ
الشّعرُ يا فحل القريض رسالة ٌ = تحي الفضيلة في بني الإنسانِ
الشّعرُ صدق ٌ واحتدام مشاعرٍ = وهُتافُ قلبٍ في رُبى الإحسانِ
الشّعرُ وجدٌ كالمعين إذا ثجا = أو كالدّموع تفيض في الأجفان
الشّعرُ حَشْرَجةُ القلوب إذا شكتْ = بِبُنَى كلامٍ آسرٍ وبيانِ
واصل سبيلك فالبَواكيرُ ارتدتْ = ثوبَ الجدارة في رؤى فنَّانِ
أبدع ولا تدع القريض مُكبَّلا = في نزغةِ الأغراب والغِربانِ