ماذا حَلَّ بالشام
حزني لايوصف على ماحَلَّ بالشام سطرته بدموعي :
أنـا شـَـخـصٌ تَـعَـرَّضَ لانـتـكـاسَـة
وأعلَنَ: أنْ كـرهـتُـكِ يـاسـيـاسَـــة
ومـا جَـلـَـبَ الأرَاذلُ غَـيـــرَ عَــــارٍ
وجاسُوا الأرضَ وامتَهَنوا التَّياسَة
لـقــد كــانـُـوا الأذَلَّ عــلـى عـَــدُوٍ
فـوظَّـفَـهُـمْ كـمـَا كـلـبِ الـحِـراسَة
وبـَـاعوا عِـرضَ أمـَّـتـنَـا بـبـخــسٍ
كـعَـبـدِ الـذُّل فـي سُـوقِ النِّخَاسَة
وهـُمْ مـن أحـضَـرَ الأعـداءَ يـوماً
ولاعـَجـَبٌ فَـقَـد غَـرَسُـوا غِراسَة
لـقـد جَـلَـبـوا لـنـا عَـاراً وفَــقْـراً
كـما جَـلَـبَـوا الـتَّـشَـرُّدَ والتَّعَاسَة
ولـمَّـا قـــامَ شــعــبٌ دمَّــــــرُوهُ
وكانـوا مـثلَ ذئبٍ في الشَّراسَة
لقَـد وَضَـعـُوا الـمَنَاهجَ لم يبالوا
بـمـا هَـدَمُـوا وذلـكَ عـن دِراسَة
نُـقَـادُ إلـى الـمـهالـكِ مـثلَ لـيثٍ
من الإذلالِ قـد فَـقَـدَ احتراسَـه
فـمـا نـفـعُ الـجُـمُوعِ إذا تغابَـتْ
ومـا نـفـعُ الشُّـجاعِ بلا فِـرَاسـة
إلـهي : أنتَ تعلمُ ضَعفَ قَـومي
وتـعـلـمُ كـم يـحـبُّـونَ الرِّئـاسَـة
فـهـيـئ ياإلــهي سَـيــْف حَـــقٍ
كسيفِِ اللهِ واسْتجبِ التِـمَاسَه
وسوم: العدد 904