همسات من عتاب لجريدة البصائر
هذا عتاب لجريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والت اراها مقصرة في استقطاب وتشجيع الأقلام والمواهب النابضة بالعروبة والإسلام والوطنية
جلِّي بنورك من عِماية حائرِ
واحي البصائر بالهدى أبصائري
وهجُ الهداية في سطورك ساطعٌ
في قول كاتب أو ترنُّم شاعرِ
ريحُ المعلِّم والبشير وطيِّبٍ
والْعرْبي ذاعت من جناك الغامرِ
ها قد أتيتك يا بصائر عاتباً
أم شأن أمس ليس شأن الحاضرِ ؟
فلقد بعثت إليك من وجد الجوى
وبثثت فيك لما يحزُّ بخاطري
فأبيت إلاّ أن تُهان مَواجِدي
وأبيت إلاّ أن تُداس جواهري
قد صاح شعري يا بصائر شاكيا
شوّهت خَلْقي إذ قصصت أظافري
بنتَ الحرائر هاك لبَّ نصيحتي
ما للحرائرِ غير نسلِ حرائرِ
الأم تأنف من مداهنة العدا
أفقد عققت يا بنيّة ؟ صابري
ما قلت إلا ما أراه حقيقة ً
بل ما جنينا بالقصيد الجائرِ
حزب الغواية يَستحثُّ جنودَه
ليصدَّ ديني أو يهدّ جزائري
أفهل أكمّم إن شحذت قصيدة ً
تُجلي المُعتَّم من جناية غادرِ
باديس قطعا لم يكن مُتوانيا
رسم المعالم للشباب الثّائرِ
خاض المعامع في الحياة مدافعا
نصَرَ العقيدة باليراع الحاسرِ
صاغ النّصيحة للشباب قصيدة ً
للعزِّ تُضربُ كالمثال السّائرِ
يا نشءُ أنت رجاؤُنا***وبك الصباحُ قد اقتربْ
خُذْ للحياة سلاحها***وخُضِ الخطوبَ و لا تهبْ
وارفع منار العدل و الـ***إحسان واصدمْ من غصبْ
واقلع جذور الخائــنيـن***فمنهمو كل العطبْ
و أذق نفوس الظالمين***السمَّ يمزجُ بالرَّهَبْ
واهززْ نفوس الجامدين***فربَّما حييَ الخشبْ
وسوم: العدد 909